رواية معاوية (١) « أسماء ماء زمزم ركضة جبرائيل ، وسقيا إسماعيل ، وحفيرة عبد المطلب ، وزمزم ، والمصونة ، والقيا ، وطعام طعم وشفاء سقم » انتهى ، وأرسل الصدوق (٢) عن الصادق عليهالسلام « ماء زمزم لما شرب له » قال وروي (٣) « ان من روى من ماء زمزم أحدث به شفاء وصرف عنه داء » قال (٤) : « وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يستهدي ماء زمزم وهو بالمدينة » الى غير ذلك من النصوص الواردة فيه.
وكيف كان فـ ( يخر ساجدا ويستقبل القبلة ويدعو ) قبل الخروج من المسجد كما سمعته في صحيحي معاوية (٥) وإبراهيم بن أبي محمود (٦) ولعل عبارة المتن لا تنافي ذلك وإن قيل إن ظاهرها أن محل هذا السجود بعد الخروج من المسجد ، لكن فيه منع واضح ، وعن الصدوق « خر ساجدا واسأل الله أن يتقبله منك ولا يجعله آخر العهد منك » وعن المفيد والقاضي « يقول : سجدت لك تعبدا ورقا ، ولا إله إلا أنت ربي حقا حقا ، اللهم اغفر لي ذنوبي وتقبل حسناتي وتب على ، إنك أنت التواب الرحيم ، ثم ترفع الرأس » ولا بأس بقول ذلك جميعه وغيره مما يخطر ، والله العالم.
ويستحب أيضا أن يشتري بدرهم مثلا تمرا ويتصدق به قبضة قبضة احتياطا لما وقع منه في إحرامه وحرم الله عز وجل ، قال الصادق عليهالسلام في صحيح معاوية بن عمار (٧) : « يستحب للرجل والمرأة أن لا يخرجا من مكة حتى يشتريا بدرهم تمرا فيتصدقا به لما كان منهما في إحرامهما ، ولما كان منهما في حرم الله عز وجل » وقال عليهالسلام أيضا في صحيحه
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٦ ـ مع الاختلاف.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٢ ـ مع الاختلاف.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٣.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٤.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١٨ ـ من أبواب العود إلى منى ـ الحديث ١.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ١٨ ـ من أبواب العود إلى منى ـ الحديث ٢.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب العود إلى منى ـ الحديث ـ ١.