عن أبيه عنه عليهالسلام أيضا مؤيدا بخبر سدير (١) عنه عليهالسلام أيضا « ابدأوا بمكة واختموا بنا » وبغيره من النصوص (٢) الآمرة بلقاء الامام عليهالسلام بعد الحج وأنه المراد من قوله تعالى (٣) ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) وأنه تمام الحج ، بل قال أبو حمزة الثمالي (٤) : « دخلت على أبي جعفر عليهالسلام وهو جالس على الباب الذي يلي المسجد وهو ينظر الى الناس يطوفون ، فقال يا أبا حمزة : بما أمر هؤلاء فلم أدر ما أرد عليه ، فقال : إنما أمروا أن يطوفوا بهذه الأحجار ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم » وقال جعفر بن محمد عليهماالسلام في خبر إسماعيل بن مهران (٥) : « إذا حج أحدكم فليختم بزيارتنا ، لأن ذلك من تمام الحج ».
بل الظاهر رجحان زيارته على إتيان مكة مجردا عنها (٦) ففي المروي عن مزار ابن قولويه بسنده الى الحسن بن الجهم (٧) قال : « قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام أيهما أفضل : رجل يأتي مكة ولا يأتي المدينة ، أو رجل يأتي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا يبلغ مكة؟ قال : فقال أي شيء تقولون أنتم؟ فقلت : نحن نقول في الحسين عليهالسلام فكيف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : أما لئن قلت ذلك لقد شهد أبو عبد الله عليهالسلام عيدا بالمدينة فدخل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فسلم ثم قال لمن حضره لقد فضلنا أهل البلدان كلهم مكة فما دونها بسلامنا على رسول الله
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب المزار الحديث ٢.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب المزار الحديث ١ و ٣ و ٤ و ٨ و ١٢.
(٣) سورة الحج الآية ٣٠.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب المزار الحديث ٩.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب المزار الحديث ٧.
(٦) في النسخة الأصلية المبيضة « مجردا عنه » والصحيح ما أثبتناه كما في المسودة فإن الضمير يرجع الى الزيارة.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ١٠ ـ من أبواب المزار الحديث ١.