خصوصا للحاج استحبابا مؤكدا إجماعا وضرورة من الدين ، ولذا يجبر الإمام الناس عليها لو تركوها كما سمعت ، قال هو صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) : « من زارني بعد موتي كان كمن هاجر الي في حياتي ، فان لم يستطيعوا فابعثوا الي بالسلام فإنه يبلغني » وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) : « من زارني أو زار أحدا من ذريتي زرته يوم القيامة ، فأنقذته من أهوالها ».
ومنه يستفاد استحباب زيارة غير المعصومين من ذريته وقال : صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا (٣) لعلي عليهالسلام : « يا علي من زارني في حياتي أو بعد موتي أو زارك في حياتك أو بعد موتك أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد مماتهما ضمنت له يوم القيامة أن أخلصه من أهوالها وشدائدها حتى أصيره معي في درجتي » وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم للحسن عليهالسلام (٤) « من زارني حيا أو ميتا أو زار أباك حيا أو ميتا أو زار أخاك حيا أو ميتا أو زارك حيا أو ميتا كان حقا علي أن أستنقذه يوم القيامة » وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم للحسين عليهالسلام (٥) « يا بني من أتاني زائرا بعد موتي فله الجنة ، ومن أتى أباك زائرا بعد موته فله الجنة ومن أتى أخاك زائرا بعد موته فله الجنة ، ومن أتاك زائرا بعد موتك فله الجنة » الى غير ذلك من النصوص المتضمنة أن له الجنة وأنه في جواره وأنه شفيعه في يوم القيامة ، وأن زيارته تعدل حجة معه ، بل زيارته الله في عرشه ، قال عبد السلام بن صالح الهروي (٦) « قلت لعلي بن موسى الرضا عليهماالسلام : يا ابن رسول الله ما تقول بالحديث الذي يرويه أهل الحديث ان المؤمنين يزورون الله في منازلهم في الجنة؟ فقال يا أبا الصلت : إن الله تعالى فضل نبيه محمدا على جميع خلقه من النبيين والملائكة ، وجعل طاعته طاعته ، ومتابعته متابعته وزيارته في الدنيا
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب المزار الحديث ١.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب المزار الحديث ٢٣.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب المزار الحديث ١٦.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب المزار الحديث ١٩.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب المزار الحديث ١٧.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب المزار الحديث ١١.