أو الشاة يصري اللبن في ضرعها أى يجمع ويحبس ، ثم قال : أيضا قد تكررت هذه اللفظة في الأحاديث منها قوله عليهالسلام (١) « لا تصروا الإبل والغنم » فان كان من الصر فهو بفتح التاء وضم الصاد وإن كان من الصري فيكون بضم التاء وفتح الصاد وروي أيضا (٢) من اشتري مصراة فهو بخير النظرين » والمصباح المنير « صريت الناقة ، فهي صرية من باب تعب إذا اجتمع لبنها في ضرعها ، ويتعدى بالحركة والتضعيف مبالغة وتكثيرا فيقال : صريتها تصرية إذا تركت حلبها » والصحاح « صريت الشاة تصرية إذا لم تحلبها أياما ؛ والشاة مصراة فلم يذكر غير الشاة » والقاموس « ناقة صريا محفلة والصري : كربى المصراة والشاة المحفلة » انتهى وحفلت الشاة بالتثقيل ، تركت حلبها حتى اجتمع اللبن في ضرعها فهي محفلة ، وكان الأصل حفلت لبن الشاة ، لأنه هو المجموع فهو محفل هذا.
ولكن لم أجد هذه اللفظة في شيء مما وصل إلينا من النصوص ، إلا ما عن الصدوق في معاني الأخبار (٣) « عن محمد بن هارون الزنجاني عن على بن عبد العزيز عن ابى عبد الله عليهالسلام رفعه إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لا تصروا الإبل والغنم ، فإنه خداع ، ومن اشترى مصراة فإنه يتخير بأحد النظرين ، إن شاء ردها ورد معها صاعا » وقد قيل : الظاهر أن الصدوق نقل هذا الخبر من طريق الجمهور ، لعدم وجوده في كتب الأخبار ، بل وكذا ما عن هداية الحر لا تصروا الإبل والغنم من اشترى مصراة فهو بأخرى النظرين إن شاء ردها ورد معها صاعا تمرا وروي أيضا (٤) « من اشترى محفلة فليرد معها صاعا بل لم أعثر في النصوص على
__________________
(١) النهاية الأثيرية ج ٣ ص ـ ٢٨٤ الطبعة الخيرية بمصر.
(٢) النهاية الأثيرية ج ٣ ص ـ ٢٨٤ الطبعة الخيرية بمصر.
(٣) الوسائل الباب ١٣ من أبواب الخيار الحديث ـ ٢ مع اختلاف يسير.
(٤) الوسائل الباب ١٣ من أبواب الخيار الحديث ـ ٣.