كَانَ أَبُو بَصِيرٍ وَأَصْحَابُهُ يَشْرَبُونَ النَّبِيذَ يَكْسِرُونَهُ بِالْمَاءِ ، فَحَدَّثْتُ بِذلِكَ (١) أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ لِي : « وَكَيْفَ صَارَ الْمَاءُ يُحَلِّلُ الْمُسْكِرَ؟ مُرْهُمْ لَايَشْرَبُوا (٢) مِنْهُ قَلِيلاً وَلَا كَثِيراً (٣) ».
قُلْتُ : إِنَّهُمْ يَذْكُرُونَ (٤) أَنَّ الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (٥) يُحِلُّهُ لَهُمْ.
فَقَالَ : « وَكَيْفَ كَانَ (٦) يُحِلُّونَ آلُ مُحَمَّدٍ (٧) الْمُسْكِرَ وَهُمْ (٨) لَايَشْرَبُونَ مِنْهُ قَلِيلاً وَلَا كَثِيراً؟ ».
فَفَعَلْتُ (٩) فَأَمْسَكُوا عَنْ شُرْبِهِ.
فَاجْتَمَعْنَا (١٠) عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ لَهُ (١١) أَبُو بَصِيرٍ : إِنَّ ذَا (١٢) جَاءَنَا عَنْكَ بِكَذَا (١٣) وَكَذَا؟
فَقَالَ : « صَدَقَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ الْمَاءَ لَايُحَلِّلُ (١٤) الْمُسْكِرَ ، فَلَا تَشْرَبُوا مِنْهُ قَلِيلاً وَلَا كَثِيراً ». (١٥)
__________________
(١) في « م ، بن » وحاشية « بح ، جت » : « به » وفي الوسائل : ـ « بذلك ».
(٢) في « م ، بن » وحاشية « ن ، جت » والوسائل : « لا يشربون ».
(٣) في « ط » : ـ « فقال لي : وكيف ـ إلى ـ قليلاً ولا كثيراً ».
(٤) في « ط ، بح ، بف » : « ويذكرون » بدل « إنّهم يذكرون ».
(٥) في الوافي : « كأنّه اريد بالرضا من آل محمّد عليهمالسلام تقريرهم الناس على شربه ».
(٦) في « م ، بن » : ـ « كان ».
(٧) في « ط » : « آل محمّد يحلّون ».
(٨) في الوافي : « وهو ».
(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : ـ « ففعلت ».
(١٠) في « ط » : « واجتمعنا ».
(١١) في « بف » : ـ « له ».
(١٢) في « ط » : « أنّه » بدل « إنّ ذا ». وفي « م » : « إذا » بدله.
(١٣) في « ط ، ق ، بف » : « كذا ».
(١٤) في الوسائل : « لا يحلّ ».
(١٥) الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٠ ، ح ٢٠١٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤١ ، ح ٣٢٠٧٥.