وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم).
وينبغي لهذا المداهن التحفظ من الكذب ، فإنه قل أن يخلو أحد من صفة مدح.
وقد دل على التقية الكتاب والسنة ، قال الله تعالى (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ ، إِلّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً) (١). وقال الله تعالى : (إِلّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ) (٢). وقال الأئمة عليهمالسلام : (تسعة أعشار الدين التقية) (٣). وقالوا عليهمالسلام : (من لا تقية له لا دين له ، إن الله يحب أن يعبد سرا كما يحب أن يعبد جهرا) (٤). وقالوا عليهمالسلام : (امضوا (٥) في أحكامهم ولا تشهروا أنفسكم فتقتلوا) (٦). وكتب الكاظم عليهالسلام إلى
__________________
(١) آل عمران : ٢٨.
(٢) النحل : ١٠٦.
(٣) انظر : الكليني ـ الكافي : ٢ ـ ٢١٧ ، باب التقية من كتاب الإيمان ، حديث : ٢. (باختلاف بسيط).
(٤) أورده الحر العاملي في ـ وسائل الشيعة : ١١ ـ ٤٦٥ ، باب ٢٤ من أبواب الأمر والنهي ، حديث : ٢٣ ، بلفظ : (إن التقية ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له. يا معلى : إن الله يحب أن يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية).
(٥) في الوسائل : ١٨ ـ ٥ : اقضوا.
(٦) انظر : الحر العاملي ـ وسائل الشيعة : ١٨ ـ ٥ ، باب ١ من أبواب صفات القاضي ، حديث : ٧.