أي من قد (١) صور المخترعات.
وتحقيق هذه الثلاثة : أن كل ما يخرج من العدم إلى الوجود يفتقر إلى اختراع أولا ، ثمَّ إلى الإيجاد على وفق التقدير ثانيا ، ثمَّ إلى التصوير بعد الإيجاد ثالثا.
و (الغفار) : هو الّذي أظهر الجميل وستر (٢) القبيح.
و (الوهاب) : المعطي كل ما يحتاج إليه لكل من يحتاج إليه.
و (الرازق) : خالق الأرزاق والمرتزقة وموصلها إليهم. و (الخافض الرافع) : هو الّذي يخفض الكفار بالإشقاء ، ويرفع المؤمنين بالإسعاد.
و (المعز المذل) : هو الّذي يؤتى الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء.
و (السميع) : الّذي لا يعزب (عنه إدراك) (٣) مسموع ، خفي أو ظاهر. و (البصير) : الّذي لا يعزب عنه ما تحت الثرى.
ومرجعهما (٤) إلى العلم ، لتعاليه سبحانه عن الحاسة والمعاني القديمة.
و (الحليم) : الّذي يشاهد معصية العصاة ، ويرى مخالفة الأمر ثمَّ لا يسارع إلى الانتقام مع غاية قدرته. و (العظيم) : الّذي لا تحيط بكنهه العقول. و (العلي) : الّذي لا رتبة فوق رتبته. و (الكبير) : ذو الكبرياء في كمال الذات والصفات. و (الحفيظ) : الحافظ لدوام الموجودات ، والمزيل تضاد العنصريات ، يحفظها عن الفساد. و (الجليل) : الموصوف بصفات الجلال من : الغنى ، والملك ، والقدرة ، والعلم ، والتقديس عن النقائص. و (الرقيب) : هو
__________________
(١) في (ك) : قدر.
(٢) في (أ) و (م) زيادة : على.
(٣) في (ح) و (أ) و (م) : عن إدراكه.
(٤) أي السميع والبصير.