ساق إليهم من المعارف ، وأظهر لهم من الألطاف. و (الشهيد) : الّذي لا يغيب عنه شيء. و (الحق) : المتحقق وجوده ، أو : الموجد للشيء (على ما تقتضيه) (١) الحكمة. و (الوكيل) : هو الكافي ، أو : الموكول إليه جميع الأمور. وقيل (٢) : الكفيل بأرزاق العباد و (القوي) : الّذي لا يستولي عليه الضعف والعجز في حال من الأحوال. و (المتين) : هو الشديد القوة الّذي لا يعتريه وهن ، ولا يمسه لغوب (٣). و (الولي) : (القائم بنصر) (٤) عباده المؤمنين ، أو : المتولي للأمر القائم به. و (المحصي) : الّذي أحصى كل شيء بعلمه ، فلا يعزب عنه مثقال ذرة ولا أصغر. و (الواجد) : أي الغني ، من الجدة ، أو : الّذي لا يعوزه شيء ، أو : الّذي لا يحول بينه وبين مراده حائل ، من الوجود. و (الواحد الأحد) : يدلان على معنى الوحدانية وعدم التجزي. وقيل : الفرق بينهما : أن الواحد : هو المنفرد بالذات لا يشابهه أحد (٥) ، والأحد : المتفرد بصفاته الذاتيّة بحيث لا يشاركه فيها أحد. و (الصمد) : السيد الفائق في السؤدد الّذي تصمد (٦) إليه الحوائج ، أي : يصمد
__________________
(١) في (أ) و (م) : على مقتضى.
(٢) انظر : البيهقي ـ كتاب الأسماء والصفات : ٨٧ (نقله عن بعضهم) ، وابن الأثير ـ النهاية : ٤ ـ ٢٢٨ ، مادة (وكل).
(٣) اللغوب : التعب والإعياء.
(٤) في (ح) : الساتر السابق القاهر بنصره. وفي (م) : من ينصر. وفي (أ) : المستأثر بنصر.
(٥) في (م) : آخر.
(٦) تصمد : أي تقصد.