إليه الناس في حوائجهم. و (القادر) : الموجد الشيء اختيارا ، و (المقتدر) : أبلغ ، لاقتضائه الإطلاق ، ولا يوصف بالقدرة المطلقة غير الله تعالى. و (المقدم والمؤخر) : المنزل للأشياء في منازلها ، وترتيبها في التكوين والتصوير ، والأزمنة والأمكنة ، على ما تقتضيه الحكمة. و (الأول والآخر) : أي لا شيء قبله ولا معه ولا بعده. و (الظاهر) : أي بآياته الظاهرة (١) الباهرة الدالة على ربوبيته ووحدانيته ، أو : العالي الغالب ، من الظهور.
بمعنى العلو والغلبة ، ومنه قوله عليهالسلام : (أنت الظاهر فليس فوقك شيء) (٢). و (الباطن) : الّذي لا يستولي عليه توهم الكيفية ، أو : المحتجب عن أبصارنا. ويكون معنى الظاهر : المتجلي لبصائرنا. وقيل (٣) : هو العالم بما ظهر من الأمور ، والمطّلع على ما بطن من الغيوب. وينبغي أن يقرن بين هذين الاسمين أيضا.
و (البر) : هو العطوف على العباد الّذي عمّ بره جميع خلقه ، يبرّ المحسن بتضعيف الثواب ، والمسيء بالعفو عن العقاب ، وبقبول التوبة. و (ذو الجلال والإكرام) : أي العظمة ، أو : الغناء المطلق (٤) والفضل العام. و (المقسط) : العادل الّذي لا يجوز.
و (الجامع) : الّذي يجمع الخلائق ليوم القيامة ، أو : الجامع للمتباينات ، والمؤلف بين المتضادات ، أو : الجامع لأوصاف الحمد
__________________
(١) زيارة من (ك).
(٢) انظر : صحيح مسلم : ٤ ـ ٢٠٨٤ ، باب ١٧ من أبواب الذّكر ، حديث : ٦١.
(٣) قاله الخطابي. انظر : البيهقي ـ كتاب الأسماء والصفات : ٣٥.
(٤) في (ح) زيادة : والعفو العام.