ولا يدري ما هو إلا هو) (١) يوهم (٢) جواز هذا ، فيكون مرادفا للعلم.
الثاني : ما ورد به السمع ولكن إطلاقه في غير مورده يوهم النقص ، كما في قوله تعالى (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ) (٣) وقوله : (اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) (٤) فلا يجوز أن يقال : يا مستهزئ ، أو يا ماكر ، أو يحلف به. وكذا منع بعضهم (٥) من أن يقال : اللهم امكر بفلان. وقد ورد هذا في دعوات المصباح (٦). أما : اللهم استهزئ به ، أو لا تستهزئ به (٧) ، ففيه الكلام.
الثالث : ما خلا عن الإيهام إلا أنه لم يرد به السمع ، مثل : السخي ، والنجي ، والأريحي. ومنه : السيد ، عند بعضهم (٨) ، وقد جاء في الدعاء كثيرا (٩) ، وورد أيضا في بعض الأحاديث :
__________________
(١) ورد في المصباح ، للكفعمي : ٣٣٨ ، قولا قريبا منه للإمام الكاظم عليهالسلام ، فقد ورد فيه بلفظ : « يا من لا يعلم ولا يدري كيف هو إلا هو ».
(٢) في (أ) : لو تمَّ.
(٣) آل عمران : ٥٤.
(٤) البقرة : ١٥.
(٥) انظر : القرافي ـ الفروق : ٣ ـ ٥٧.
(٦) مصباح المتهجد ، للشيخ الطوسي : ١ ـ ورقة : ٨٥ ، ٢٣٧ ـ ب. (مخطوط بمكتبة السيد الحكيم العامة بالنجف برقم : ١٢٥٩).
(٧) في (ح) و (م) و (أ) : بي.
(٨) فقد منعه أبو الحسن الأشعري ، ومالك ، وجمهور الفقهاء. انظر : القرافي ـ الفروق : ٣ ـ ٥٧.
(٩) انظر : الشيخ الطوسي ـ مصباح المتهجد : ١ ـ ورقة : ٢٨ ، ٥٥ ب ، ٦٤ ب ، ٦٧ ، ٧٠ ، ١٤٩ ، و ٢ ـ ١١ ب ، ١٤ ب ، ٥٩ ب ، وغيرها. (مخطوط بمكتبة السيد الحكيم العامة بالنجف برقم : ١٢٥٩).