ذكر الفتى عمرة الثاني وحاجته |
|
ما قاته وفضول العيش أشغال |
(١) وقال :
ماتوا فعاشوا بحسن الذّكر بعدهم |
|
ونحن في صورة (٢) الأحياء أموات |
(٣) وقيل (٤) : بل المراد زيادة البركة في الأجل أما في نفس الأجل فلا.
وهذا الإشكال ليس بشيء ، أما أولا ، فلوروده في كل ترغيب مذكور في القرآن والسنة حتى الوعد بالجنة ، والنعيم على الإيمان ، وبجواز الصراط ، والحور والولدان ، وكذلك التوعدات بالنيران ، وكيفية العذاب ؛ لأنا نقول : إن الله تعالى على ارتباط الأسباب بالمسببات في الأزل ، وكتبه في اللوح المحفوظ ، فمن علمه مؤمنا فهو مؤمن ، أقر بالإيمان ، أو لا ، بعث إليه نبي ، أو لا ، ومن علمه كافرا فهو كافر ، على التقديرات وهذا لازم يبطل الحكمة في بعثة الأنبياء ، والأوامر الشرعية ، والمناهي ومتعلقاتها ، وفي ذلك هدم الأديان.
__________________
في صباه وتجول في أرجائها. واشتغل بفنون الأدب ، ومهر فيها ، وكان من المكثرين في نقل اللغة والمطلعين على غريبها. قتل سنة ٣٥٤ ه ، على أثر معركة جرت بينه وبين فاتك بن أبي الجهل الأسدي بالقرب من النعمانيّة ، بالعراق. (القمي ـ الكنى والألقاب : ٣ ـ ١٢١ ـ ١٢٤).
(١) ديوانه بشرح البرقوقي : ٣ ـ ٥٠٦. وقد اختلفت النسخ في ضبط هذا البيت ، فضبطته على ديوانه.
(٢) في (أ) و (م) : جملة.
(٣) لم أعثر على قائل هذا البيت.
(٤) انظر : النوويّ ـ شرح صحيح مسلم : ١٦ ـ ١١٤ ، والقرافي ـ الفروق : ١ ـ ١٤٧ (نقلا عن بعض العلماء).