جعل المعرفة خبرا ، والنكرة اسما. (١)
ويقال (٢) : كان القوم صحيح أبوهم (٣) ، وأصبح القوم صحيح ومريض. والوجه : صحيحا ومريضا (٤). النصب على خبر «كان» (٥) ، والرفع على معنى : منهم صحيح ، ومنهم مريض. قال الشاعر (٦) :
فأصبح في حيث التقينا شريدهم |
|
قتيل ومكتوف اليدين ومزعف |
والمعنى : فأصبح شريدهم ، في حيث التقينا ، منهم قتيل (٧) ، ومنهم مكتوف اليدين ، ومنهم مزعف. ومثله : (٨)
فلا تجعلي ضيفيّ ضيف مقرّب |
|
وآخر معزول عن البيت جانب |
كأنّه قال : لا تجعلي [ضيفيّ] أحدهما (٩) ضيف مقرّب ، وآخر معزول.
__________________
(١) كذا. فالاسم في قول خداش وأبي قيس والفرزدق مقدم على «كان». وإلا فهو ضمير وليس بنكرة.
(٢) ب : وتقول.
(٣) ق : صحيح وسقيم.
(٤) ق : وأصبح القوم سقيم ومريض والوجه صحيحا مريضا.
(٥) هذه الجملة في الأصل بعد «ومنهم مريض».
(٦) الفرزدق. ديوانه ص ٥٢٦ والكتاب ١ : ٢٢٢ والبحر ٥ : ٤٦١ والخزانة ٢ : ٢٩٩.
وفي النسختين : «طليق». وفي الأصل : «ومزحف». ق : «مرعّف». ب : «ومرعف» هنا وفيما يلي. والمزعف : المقتول في مكانه.
(٧) ب : «طليق». ق : ومنهم طليق.
(٨) العجير السلولي. الكتاب ١ : ٢٢٢ والخزانة ٢ : ٢٩٨. وفي الأصل : «فلا تجعلن ضيفي .. جانب». ق : «خائب». والجانب : المبعد.
(٩) في الأصل : «لا تجعل أحدهما». وما بين معقوفين من ق.