وجلّ (١) ، في سورة «النساء» : (إِلَّا أَنْ تَكُونَ) (٢) [تِجارَةً) والمعنى : إلّا أن تقع تجارة. ومن قرأ](٣) : (تجارة) ، فالمعنى : إلّا أن تكون التجارة تجارة (٤). وقال لبيد بن ربيعة : (٥)
فمضى وقدّمها وكانت عادة |
|
منه إذا هي عرّدت أقدامها |
معناه : العادة عادة. وإن كان «إقدامها عادة» (٦) فقدّم وأخّر.
وتقول : كيف تكلّم من كان غائب؟ أي : من هو غائب.
قال الله ، عزّ وجلّ ، في سورة «مريم» (٧) : (كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) أي : من هو في المهد. ونصب / «صبيّا» ، على الحال.
وتقول : مررت بقوم ، كانوا ، كرام. ألغيت «كان» وأردت : (٨)
__________________
(١) ق : تعالى.
(٢) الآية ٢٩. وفي الأصل : «يكون». ب : «تكون تجارة حاضرة». وهي من الآية ٢٨٢ من البقرة.
(٣) من النسختين.
(٤) زاد هنا في الأصل «إذا أراد النصب».
(٥) شرح القصائد العشر ص ٢٢٣ ـ ٢٢٤ والخصائص ١ : ٧ و ٢ : ٤١٥ والإنصاف ص ٧٧٢ وأمالي ابن الشجري ١ : ١٣٠. وفي الأصل : «وكانت عادة منها». وزاد بعده في ق : «إذا ما عرّدت». وهي رواية. وعرد : أحجم ومال عن الطريق. وجعل الأقدام للأتان استعارة.
(٦) يريد : وإن كانت الرواية «وكانت عادة .. إقدامها». انظر شرح القصائد العشر ص ٢٢٣ ـ ٢٢٤ والإنصاف ص ٧٧٣ وأمالي ابن الشجري ١ : ١٣٠. وفي الأصل : وإن قال قدّامها عادة.
(٧) الآية ٢٩.
(٨) ق : ألغيت كأنك أردت.