مررت بقوم كرام (١). قال الفرزدق : (٢).
فكيف إذا أتيت ديار قوم |
|
وجيران لنا كانوا كرام؟ |
وأما قول الله ، جلّ ثناؤه (٣) ، في سورة «آل عمران» : (٤) (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ ، أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) فالمعنى (٥) : أنتم خير أمّة. وقال بعضهم : معناه : كونوا خير أمّة. وهو أصحّ ممّا (٦) فسّره المفسّرون.
وأما قولهم : «الحرب أوّل ما تكون فتيّة» (٧) أي : الحرب أوّل أحوالها [إذا كانت](٨) فتيّة. (٩) قال الشاعر (١٠).
الحرب أوّل ما تكون فتيّة |
|
تسعى ، بزينتها ، لكلّ جهول |
وقالوا : ليس القوم ذاهبين ولا مقيما أبوهم. نصب «مقيما» ، على
__________________
(١) ق : لئام.
(٢) ديوان الفرزدق ص ٨٣٥ والكتاب ١ : ٢٨٩ والجمل للزجاجي ص ٦٢ والمغني ص ٣١٧ وشرح شواهده ص ٢٣٦ وابن عقيل ١ : ١٢٢ والأشموني ١ : ٢٤٠ والتصريح ١ : ١٩٢ والعيني ٢ : ٤ والخزانة ٤ : ٣٧.
(٣) ق : «جل وعز». ب : عز وجل.
(٤) الآية ١١٠. وسقط «أخرجت للناس» من ق.
(٥) في الأصل : «المعنى». ق : أي.
(٦) في الأصل : «فيما». ب : «عندنا». وسقطت من ق ، وسقط «فسره المفسرون» من النسختين.
وانظر البحر ٣ : ٢٨ ـ ٢٩.
(٧) في الأصل : «فتيّة».
(٨) من النسختين.
(٧) في الأصل : «فتيّة».
(٩) عمرو بن معد يكرب. ديوانه ص ١٤٢ والكتاب ١ : ٢٠ والمقتضب ٣ : ٢٥١ وشرح الحماسة للمرزوقي ص ٢٥٢ و ٣٦٨ و ٤٠٨ وشروح سقط الزند ص ١٦٧٨ والحماسة البصرية ١ : ١٨ والعقد ١ : ٩٤ والروض الأنف ١ : ١٨١ وغرر الخصائص ص ٢٤ وعيون الأخبار ١ : ١٢٧ ومروج الذهب ١ : ٤٣٠ وشرح نهج البلاغة ٩ : ٤١ و ١٢ : ١١٩ ومحاضرات الأدباء ٢ : ٧٦. وفي الأصل : فتيّة.