«ليت» ، و «لعلّ» فليس إلّا النّصب في النّعت [والاسم](١) والنّسق ، تقدّم أو تأخّر. (٢) تقول (٣) : كأنّ زيدا قائم وأباك ، وليت زيدا خارج الظريف ، وليت محمدا منطلق وأباك. وإنّما صار كذلك ، لأنّ «إنّ» (٤) و «لكنّ» تحقيقان (٥) ، و «كأنّ» تشبيه ، و «لعلّ» شكّ (٦) [وربّما كانت رجاء] ، و «ليت» تمنّ.
وأما (٧) قول المتلمسّ : (٨)
أطريفة بن العبد إنّك جاهل |
|
أبساحة الملك الهمام تمرّس؟ |
ألق الصّحيفة لا أبالك إنّني |
|
أخشى عليك من الخناء النّقرس (٩) |
رفع «النقرس» ، لأنّه أراد : أنا النقرس. وهو العالم (١٠). يقال : رجل نقريس نطّيس.
وأما قول الآخر (١١) / :
إنّ فيها أخيك وابن هشام |
|
وعليها أخيك والمختارا |
__________________
(١) من النسختين.
(٢) سقط «تقدم أو تأخر» من النسختين.
(٣) ق : وتقول.
(٤) في الأصل : إنّ.
(٥) ب : أنّ تحقيق ولكنّ تحقيق.
(٦) سقطت من ق. وما بين معقوفين هو من ب.
(٧) سقط حتى «الكي بالنار» من النسختين.
(٨) ديوان المتلمس ص ١٩٢ والخصائص ١ : ٣٤٥ والإفصاح ص ٢٢٩ وشرح الحماسة للمرزوقي ص ٦٥٩ واللسان (نقرس) والخزانة ٢ : ١١٩. وتمرس : تحكك.
(٩) الخناء : الهلاك. والرواية : «الحباء». والحباء : العطاء. وهو ما وعد به طرفة وكتب له في الصحيفة.
(١٠) في الأصل. العائم.
(١١) الإفصاح ص ٢٠٧.