وقضاء الواجب.
ومندوب ، وهو أيّام السنة إلّا ما يستثنى.
______________________________________________________
الذي كلامنا فيه واما الأربعة الباقية فهي موجودة فيها وفي غيرها.
ودليل وجوبه الكتاب في البعض ، مثل شهر رمضان (١) ، والكفارات في الجملة ، وبدل الهدى ، والسنة أيضا دليله.
ودليل الباقي من الموجبات كالإجماع ، وهما دليلا المندوب والمكروه في الجملة ، والكلّ دليل التحريم في الجملة ، مثل التحريم في السفر (٢)
قوله : «ومندوب وهو أيام السنة» لعلّ دليل استحباب الصوم في جميع الأيّام ، العمومات الدالة على فضيلة الصوم والترغيب فيه ، مثل قوله صلّى الله عليه وآله ، على ما روى في المنتهى وغيره : الصوم جنّة من النار (٣).
وقال تعالى : الصوم لي وانا اجازى به (٤).
__________________
حديث ١ من أبواب بقيّة الصوم الواجب
(١) اما شهر رمضان فقال تعالى (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) ـ البقرة ـ ١٨٥ واما بدل الهدى ـ فقال عز وجل (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ) (الى قوله تعالى) (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ) ـ البقرة ـ ١٩٦ وقال عزّ من قائل في كفّارة قتل الخطأ (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ) ـ النساء ـ ٩٢ وقال تعالى في كفّارة حنث اليمين (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ ذلِكَ كَفّارَةُ أَيْمانِكُمْ) ـ المائدة ـ ٨٩ وقال جل وعلا في كفارة الظهار (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسّا) ـ المجادلة ـ ٤ وقال جل جلاله في كفارة قتل الصيد في الحرم (وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً) ـ المائدة ـ ٩٥ وقال في مطلق الصوم (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ) (الى قوله) (وَالصّائِمِينَ وَالصّائِماتِ) إلخ ـ الأحزاب ـ ٣٥ وقال تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
(٢) قال الله عز وجل (وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّامٍ أُخَرَ) إلخ ـ البقرة ـ ١٨٥
(٣) الوسائل باب ١ ذيل حديث ١ من أبواب الصوم المندوب
(٤) الوسائل باب ١ حديث ٧ من أبواب الصوم المندوب وفيه وانا أجزي عليه