ويجب بالنذر وشبهه
______________________________________________________
فلا يتحقق بدونها.
والظاهر عدم اللزوم الّا ان يريد ما يعم الصوم والعبادات الواجبة مثل الصلوات الخمس.
ويحتمل معنى كونه (١) (للعبادة) إنه لبث مخصوص يفعل ذلك اللبث لكونه عبادة وهذا أيضا بعيد ، فتأمّل.
واما التصرف في التعريف باعتبار الإجمال ، أو الجامعيّة والمانعيّة ، فتركناه ، لما تقدم واما دليل مندوبيته فهو الإجماع ، قال في المنتهى : وقد اتفق المسلمون على مشروعيّة الاعتكاف وانه سنّة ، قال الله تعالى (وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ ، وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (٢) ، وقال الله تعالى (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ) (٣).
يفهم منه انه اشارة الى ان سند الإجماع هو الكتاب ، ولا شك في استفادة كونه عبادة من الاخبار أيضا كما ستسمع ، ومن وجوبه بالنذر أيضا ، فافهم.
واما وجوبه بالنذر ونحوه فهو أيضا إجماعيّ ، قال في المنتهى : وقد أجمع أهل العلم على انه ليس بفرض في ابتداء الشرع ، وانما يجب بالنذر وشبهه (انتهى).
وأدلة الإيفاء بالنذر دليله أيضا ، وهو ظاهر ، وينبغي عدم تركه ، لانه عمل صالح فيدخل فاعله بفعله فيمن عمل صالحا ، ولو فعل غيره أيضا معه يدخل فيمن عمل الصالحات الموجب للفوز والنجاة.
ولما روى من مداومته صلّى الله عليه وآله في ذلك.
__________________
(١) هكذا في النسخ ، والصواب معنى قوله : للعبادة
(٢) البقرة ـ ١٢٥
(٣) البقرة ـ ١٨٧