.................................................................................................
______________________________________________________
عن مثله (١) أيضا في النية مجملا أو مفصلا كما يشعر به كلامه في صوميته.
وهو بعيد جدا ، لما مرّ ـ بعد تسليم وجوب النيّة على هذا الوجه ـ من الاجمال والتفصيل ، وهو أعرف بما قال.
فعبارة المتن لا تخلو عن إجمال ومسامحة ، وذلك لازم الاقتصار (٢). والأمر في ذلك هيّن جدا خصوصا عن مثل المصنف ، كثير الاشتغال ، وكون مطلوبه إيراد المقصود في الجملة ، وتكثير كتب الفن حيث (٣) قلّ وكاد أن لا يوجد الا قليل.
فلو لا تصانيفه الكثيرة التي بقي منها شيء قليل ، لما بقي في هذا الفن (٤) لأصحابنا إلّا أقل القليل في هذا الزمان ، وكان الأمر ، يصير مشكلا جدا لعدم الاطلاع على الأقوال والفروع.
فإنه الآن مثلا ما بقي ـ من قريب مأتي (٥) كتب للشيخ المفيد ، على ما ذكره الشيخ في الفهرست ـ الا المقنعة ـ المتن ـ التي شرحها في التهذيب ـ في بعض البلاد ـ ومن ثلاثمائة (٦) ـ تقريبا ـ من كتب الصدوق التي ذكرها أيضا فيه
__________________
ان قال في تعداد كتبه) : ورسالة في الصوم (الكنى ج ٣ ص ٦١)
(١) اى عن مثل تعمد البقاء
(٢) يعنى يلزم من اختصار الكلام في التعاريف أمثال هذه المسامحات
(٣) يعني لأجل أنه قل كتب فن الفقه
(٤) يعنى الفقه
(٥) في رجال الممقاني ج ٣ ص ١٨٠ : قال الشيخ في الفهرست : محمد بن محمد بن النعمان يكنى أبا عبد الله المعروف بابن المعلّم من أجلّة متكلّمى الإماميّة انتهت رئاسة الإماميّة في وقته إليه (الى ان قال) وله قريب من مأتي مصنف كبار وصغار انتهى موضع الحاجة
(٦) في الرجال المذكور ص ١٥٤ قال في الفهرست محمد بن على بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رحمه الله (الى ان قال) : له نحو من ثلاثمائة مصنف وفهرست كتبه معروف (الى ان قال) : ثم عدّ نحوا من أربعين