.................................................................................................
______________________________________________________
قالوا : يستحب تقديم الصلاة على الإفطار الّا ان يكون هناك من ينتظر ، وحينئذ تقديم الإفطار أفضل جبرا لخاطره ، وتخليصه عن الانتظار.
ولحسنة الحلبي ، عن ابى عبد الله عليه السّلام انّه سأل عن الإفطار أقبل الصلاة أو بعدها؟ قال : ان كان معه قوم يخشى ان يحبسهم عن عشائهم فليفطر معهم ، وان كان غير ذلك فليصلّ ثم ليفطر (١).
وهذه تدل على وسعة وقت المغرب ، فافهم.
ونقل في المنتهى عن الجمهور ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : يقول الله تعالى : أحبّ عبادي إليّ اسرعهم فطرأ (٢).
وهذه تدل على جواز التأخير ، بل أفضليّة تقديم الإفطار مطلقا.
وذلك غير ظاهر ، لأنه إذا اجتمع الفرضان ينبغي تقديم الأفضل ، ولا شك في أفضليّة صلاة المغرب من الإفطار.
ولأن الصلاة في أوّل الوقت أفضل بالإجماع خصوصا المغرب ، فان وقت فضيلته قليل ، بل مضيّق عند البعض ، وما يفيد أولويّة أوّل الوقت يفيد تقديمها.
ولان الدعاء في الفريضة وبعدها أفضل مع ورود استجابة دعاء الصائم (٣)
وللحسنة المتقدمة (٤).
ولا يبعد تأخيره عن العشاء أيضا ، بل عن جميع أو راده من الأدعية لذلك
ولان التوجه في حال الجوع أكثر من حال الشبع وذلك مجرّب.
__________________
(١) الوسائل باب ٧ حديث ١ من أبواب آداب الصائم
(٢) المنتهى ص ٦٢٤ للعلامة فصل يستحب تعجيل الإفطار
(٣) الوسائل باب ٦ من أبواب آداب الصّائم حديث ٤ : محمد بن على بن الحسين قال : قال عليه السّلام : يستجاب دعاء الصائم عند الإفطار
(٤) يعني حسنة الحلبي المتقدمة آنفا