وعرفة ، لمن لا يضعّفه (لا يضعف ـ خ ل) عن الدعاء مع تحقق الهلال ،
______________________________________________________
وروى محمد بن عبد الله الصيقل قال : خرج علينا أبو الحسن يعنى الرضا عليه السّلام بمرو في يوم خمسة وعشرين من ذي القعدة ، فقال : صوموا ، فإني أصبحت صائما ، قلت : جعلنا فداك اى يوم هو؟ قال : يوم نشرت فيه الرحمة ، ودحيت فيه الأرض ، ونصبت فيه الكعبة ، وهبط فيه آدم عليه السّلام (١).
وروى أيضا ، عن الحسن بن راشد ، عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : قلت له : جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين؟ قال : نعم يا حسن أعظمهما وأشرفهما ، قال : قلت : واى يوم هو؟ قال : يوم نصب أمير المؤمنين عليه السّلام فيه علما للناس ، قلت : جعلت فداك واىّ يوم هو؟ قال : ان الأيام تدور ، وهو يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة ، قلت : جعلت فداك وما ينبغي لنا ان نصنع فيه؟ قال : تصومه يا حسن وتكثر الصلاة على محمد وآله وتبرء الى الله عز وجلّ ممن ظلمهم حقّهم ، فإن الأنبياء عليهم السّلام كانت تأمر الأوصياء عليهم السّلام اليوم الذي يقام فيه الوصيّ أن يتخذ عيدا ، قال : قلت : فما لمن صامه منا؟ قال : صيام ستين شهرا ، ولا تدع صيام يوم سبعة وعشرين من رجب ، فإنه هو اليوم نزلت (أنزلت ـ خ) فيه السورة (النوبة ـ خ) على محمّد صلّى الله عليه وآله ، وثوابه مثل ستين شهرا لكم (٢).
واما تأكيد صوم عرفة ـ مع القيد (٣) والكراهة بدونه ـ فهو مستفاد من الاخبار والجمع بينهما
__________________
(١) الوسائل باب ١٦ حديث ٥ من أبواب الصوم المندوب
(٢) الوسائل باب ١٤ حديث ٢ وباب ١٥ حديث ١ من أبواب الصوم المندوب
(٣) وهو قول المصنف قده : وعرفة لمن لا يضعف عن الدعاء