وبلّ الثوب على الجسد ،
______________________________________________________
نعم تدل على كراهة المسك رواية غياث بن إبراهيم ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السّلام (قال خ) إنّ عليّا عليه السّلام كره المسك أن يتطيّب به الصائم (١).
وقال في الفقيه : روى أنّ من تطيّب بطيب أوّل النهار وهو صائم لم يكد يفقد عقله (٢)
واما ما يدلّ على شدّة كراهة النرجس فهو رواية محمد بن الفيض (العيص خ) قال : سمعت أبا عبد الله عليه السّلام ينهى عن النرجس ، فقلت : جعلت فداك لم ذاك؟ قال : لانه ريحان الأعاجم (٣).
قال في الكافي : أخبرني بعض أصحابنا ان الأعاجم كانت تشمّ إذا صاموا وقالوا : انه يمسك الجوع.
ولعل شدتها من جهة اختصاصه بالنهي مع دخوله في المطلقات ، وقال الشيخ : يحتمل ان يراد بما في المطلقات النرجس.
قوله : «وبلّ الثوب على الجسد» الظاهر انه يريد لبس الثوب المبلول ، ودليل الجواز ظاهر.
وتدل على الكراهيّة رواية الحسن الصيقل المتقدمة (٤)
ورواية الحسن بن راشد ، عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : قلت : الحائض تقضى الصلاة؟ قال : لا ، قلت : تقضى الصوم؟ قال : نعم ، قلت : من اين جاء ذا (هذا خ)؟ قال : إنّ أوّل من قاس إبليس ، قلت : الصائم يستنقع في الماء؟ قال :
__________________
(١) الوسائل باب ٣٢ حديث ٦ من أبواب ما يمسك عنه الصائم
(٢) الوسائل باب ٣٢ حديث ١٦ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ، ونقله في الفقيه في باب صوم السنة بقوله «قده» : وقال الصادق عليه السّلام : من تطيب الا ان في آخره لم يفقد عقله بإسقاط لفظة (لم يكد)
(٣) الوسائل باب ٣٢ حديث ٤ من أبواب ما يمسك عنه الصائم
(٤) الوسائل باب ٣٢ حديث ١٣ من أبواب ما يمسك عنه الصائم