ويستحب تتابع القضاء.
______________________________________________________
عن التقليدات.
قوله : «ويستحب تتابع القضاء» دليله حسنة عبد الله سنان ، عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : من أفطر شيئا من شهر رمضان في عذر فان قضاه متتابعا أفضل ، وان قضاه متفرقا فحسن ولا بأس (١) ـ وهي صحيحة في التهذيب.
وحسنة الحلبي ، عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : إذا كان على الرجل شيء من صوم شهر رمضان فليقضه في أيّ شهر شاء أيّاما متتابعة ، فان لم يستطع فليقضيه كيف شاء ، وليحص الأيّام ، فإن فرق فحسن ، وان تابع فحسن (٢).
وهذه صحيحة في الفقيه والتهذيب أيضا مع زيادة قوله : قال : قلت : أرأيت ان بقي عليه شيء من صوم شهر رمضان أيقضيه في ذي الحجة؟ قال : نعم (٣)
وفي مثلها دلالة مّا على اباحة صوم أيّام التشريق وعدم فوريّة القضاء في الجملة فتأمّل ، ومحمولة على الفضيلة لما تقدم ، ولما في آخرها وغير ذلك.
من مثل ما في رواية سليمان بن جعفر عن ابى الحسن عليه السّلام ، قال : لا بأس بتفريق قضاء شهر رمضان ، وانما الصيام الّذي لا يفرق كفارة الظهار ، وكفّارة الدم ، وكفارة اليمين (٤) ورواية عبد الرحمن بن ابى عبد الله ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن قضاء شهر رمضان في ذي الحجّة وأقطعه ، قال! اقضه في ذي الحجة ، واقطعه إن شئت. (٥) وهذه صحيحة في الفقيه.
__________________
(١) الوسائل باب ٢٦ حديث ٤ من أبواب أحكام شهر رمضان
(٢) الوسائل باب ٢٦ حديث ٥ من أبواب أحكام شهر رمضان
(٣) الوسائل باب ٢٧ حديث ١ من أبواب أحكام شهر رمضان
(٤) الوسائل باب ٢٦ حديث ٨ من أبواب أحكام شهر رمضان
(٥) الوسائل باب ٢٧ حديث ٢ من أبواب أحكام شهر رمضان