.................................................................................................
______________________________________________________
متعلّق به.
وكذا (عن الأكل) ، وان المراد نفى الأكل إلخ ، وكأنه لقوله : (وتعمّد البقاء) اشعار (١) به.
وبالجملة ، المراد ترك ما يجب تركه على الصائم كما تحقق.
وأيضا انه يبعد أخذ هذه الأشياء الكثيرة في التعريف.
ولعلّ المراد بالإمساك هو الإمساك المخصوص ويكون التعريف ، الى قوله : (الى ذهاب) الحمرة المشرقيّة (٢) ، وتقدير الباقي : (يجب على الصائم الإمساك عن الأكل إلخ) لبيان الإمساك المعّرف (المعروف خ ل) وشرط صحّة الصوم كتعريف المنتهى والبيان.
ويؤيده عدم دخول بعض ما ذكره في الصوم مثل تعمّد البقاء على الجنابة ، فإن الظاهر أنه ليس بداخل فيه لوجوب وقوعه في النهار بحيث لم يتحقّق جزء منه في الليل الّا من باب المقدّمة ، ولانه لا يعتبر سبق النيّة على مثله ، بل يجب ذلك قبل النيّة أيضا ، وهو ظاهر
وكذا جميع ما اعتبر اجتنابه في صحّة الصوم ليلا.
ولعلّ منه (٣) فهم الشيخ إبراهيم بن سليمان (٤) وجوب إدخال الإمساك
__________________
(١) لعل مراده قده من الإشعار هو ان المصنف ره عبّر عن الأكل ونحوه بالواقع فقال : (عن الأكل) ولم يقل : (عن تعمد الأكل) بخلاف البقاء على الجنابة حيث عبّر بقوله : (وعن تعمّد البقاء على الجنابة) فيستشعر منه أن الملاك في الأوّل نيّة نفيه ، وفي الثاني نيّة تعمده ، والله العالم.
(٢) يعنى يكون قوله : (الى ذهاب الحمرة المشرقيّة) آخر اجزاء المعرّف ، وما بعده خارجا عنه ومعرّفا للمعرف الأول.
(٣) يعنى من التعريف
(٤) الشيخ إبراهيم بن سليمان البحراني المجاور حيا وميّتا بالغري السرّي ، كان عالما فاضلا ورعا صالحا من كبار المجتهدين واعلام الفقهاء والمحدثين ، كان في غاية الفضل ، معاصرا للشيخ نور الدين المحقق الكركي (الى