والمدعوّ الى طعام ،
______________________________________________________
السفر فأصوم لشهري الّذي أسافر فيه؟ قال : لا ، قلت : فإذا قدمت اقضيه؟ قال : لا كما لا تصوم ، كذلك لا تقضى (١).
والدلالة مفهومة ، فافهم.
قوله : «والمدعوّ الى طعام» لعلّ المراد هنا قلّة الثواب بالنسبة إلى ترك الصوم ، ويدل عليه الاخبار ، مثل رواية نجم بن حطيم ، عن ابى جعفر عليه السّلام قال : من نوى الصوم ثم دخل على أخيه فسأله أن يفطر عنده فليفطر وليدخل عليه السرور ، فإنه يحتسب له بذلك اليوم عشرة أيام ، وهو قول الله عز وجل (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) (٢)
ولا يبعد حصول ثواب إدخال السرور على المؤمن ، وقضاء حاجته أيضا ، ويكون هذا غير ما ذكر ، فتأمّل.
وما في رواية جميل بن درّاج قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : من دخل على أخيه وهو صائم فأفطر عنده ولم يعلمه بصومه فيمنّ عليه كتب الله له صوم سنة (٣) هذه صحيحة في الفقيه.
ورواية أخرى له قريبة من الاولى عنه عليه السّلام ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السّلام يقول : أيّما رجل مؤمن دخل على أخيه وهو صائم فسأله الأكل فلم يخبره بصيامه فيمنّ عليه بإفطاره كتب الله جلّ ثنائه له بذلك اليوم صيام سنة (٤).
__________________
(١) الوسائل باب ٢١ حديث ٤ من أبواب من يصحّ منه الصوم
(٢) الوسائل باب ٨ حديث ١ من أبواب آداب الصائم والآية في سورة الانعام ـ ١٦٠
(٣) الوسائل باب ٨ حديث ٤ من أبواب آداب الصائم
(٤) الوسائل باب ٨ حديث ٥ من أبواب آداب الصائم