والكذب على الله ورسوله والأئمة عليهم السّلام
______________________________________________________
وقال المصنف في المنتهى : ان العدم قوىّ ، وهو قول ابن إدريس للأصل وعدم الدليل وبطلان القياس.
قوله : «والكذب على الله إلخ» لا شك في تحريم مطلق الكذب مطلقا ، وانه على الله آكد ، وعلى رسوله وعلى الأئمة عليهم السّلام قريب منه ، وعلى الصائم آكد وأشد خصوصا في الواجب ، وفي شهر رمضان أعظم.
والظاهر أنّ منه بيان المسائل الدينيّة على خلاف ما هي عليه فينبغي الاحتياط التام.
وامّا الإفساد به الموجب لوجوب القضاء والكفارة أيضا فقد نقله في المنتهى عن الشيخين واستدلالهما (١) عليه برواية أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السّلام يقول : الكذبة تنقض الوضوء وتفطر الصائم ، قال : قلت له : هلكنا ، قال : ليس حيث تذهب ، انما ذلك ، الكذب على الله ، وعلى رسوله وعلى الأئمة عليهم السّلام (٢).
والفطر (٣) مستلزم لهما لما مرّ في الصحيحة الموجبة لهما وبرواية (٤) سماعة قال : سألته عن رجل كذب في شهر رمضان فقال : قد أفطر وعليه قضائه وهو صائم يقضي صومه ووضوئه إذا تعمّد (٥).
__________________
(١) يعنى نقل المنتهى استدلال الشيخين
(٢) الوسائل باب ٢ حديث ٢ من أبواب ما يمسك عنه الصائم
(٣) يعنى ان التعبير بالفطر في هذا الخبر مستلزم لوجوب القضاء والكفارة معا لما في صحيحة عبد الله بن سنان المتقدمة فراجع الوسائل باب ٨ حديث ١ من أبواب ما يمسك عنه الصائم
(٤) عطف على قوله قده : برواية أبي بصير ، وكذا قوله قده : وبالإجماع يعني دعوى الإجماع على القضاء والكفارة معا بالكذب على الله إلخ
(٥) الوسائل باب ٢ حديث ٣ من أبواب ما يمسك عنه الصائم