وعاشوراء حزنا
______________________________________________________
وأولى منها صحيحة محمد بن مسلم (ولا يضر وجود ابان بن عثمان) (١) عن ابى جعفر عليه السّلام ، قال : سألته عن صوم عرفة ، قال : من قوى عليه فحسن ان لم يمنعك من الدعاء ، فإنّه يوم دعاء ومسألة فصمه ، وان خشيت أن تضعف عن ذلك فلا تصمه (٢).
وفيها دلالة على أفضليّة الدعاء من الصوم في الجملة ، فافهم.
وقد ظهر فائدة القيدين (٣) في استحباب صوم عرفة ، لعدم حسن صومه في يوم احتمل العيد ، والضعف ، وعليه يحمل بعض الأخبار العامّة كما مرّ
قوله : «وعاشوراء حزنا» الاخبار في صومه مختلفة ، بعضها يدلّ على استحبابه وان صومه كفّارة سنة (٤).
وان صومه وصوم التاسع يكفر ذنوب سنة (٥) وانه صلّى الله عليه وآله صامه (٦).
وان نوحا على نبيّنا وآله وعليه السّلام أمر بصومه الجنّ والإنس لمّا لزقت سفينته في هذا اليوم على الجودي (٧).
وروى ، عن ابى جعفر عليه السّلام : انه اليوم الذي تاب الله عزّ وجلّ على آدم وحوّاء ، وهذا اليوم الذي غلب فيه موسى عليه السّلام على فرعون ، وهذا اليوم ولد فيه إبراهيم عليه السّلام (وسيجيء انه ولد في أوّل ذي الحجّة) ، وهذا اليوم الذي تاب الله فيه على قوم يونس ، وهذا اليوم الذي ولد فيه عيسى بن مريم ، و
__________________
(١) فان سند الخبر كما في التهذيب هكذا : الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن ابان بن عثمان ، عن محمد بن مسلم
(٢) الوسائل باب ٢٣ حديث ٤ من أبواب الصوم المندوب
(٣) هما عدم حصول الضعف عن الدعاء ، وعدم احتمال كونه يوم العيد
(٤) الوسائل باب ٢٠ حديث ٣ من أبواب الصوم المندوب
(٥) الوسائل باب ٢٠ حديث ٢ من أبواب الصوم المندوب
(٦) الوسائل باب ٢٠ حديث ١ من أبواب الصوم المندوب
(٧) الوسائل باب ٢٠ حديث ٥ من أبواب الصوم المندوب