والارتماس ولا قضاء ولا كفارة على رأى.
______________________________________________________
صومه ووضوئه على الوجوب في الأوّل والندب في الثاني (١) ، مع عدم دلالته على الوجوب.
على ان سبب حمل الخبر في الوضوء على الاستحباب ، هو مثل ما قلناه من حصر النواقض في أمور ليس الكذب منها.
وليس نقض الوضوء بالكذب في خبر صريحا ، وهو ظاهر بالنظر الى ما تقدم في أدلّة نواقض الطهارة.
وأيضا الحديث الثاني ليس فيه تقييد الكذب ، والظاهر عدم القائل بوجوبهما (٢) بالكذب المطلق وأن الحديثين ليسا بصحيحين (اما) الأوّل ، فلوجود منصور بن يونس (٣).
وقال في الخلاصة : قال الشيخ : انه واقفي ، وقال النجاشي : انه ثقة.
والوجه عندي التوقف فيما يرويه ، والرّد لقوله ، لوصف الشيخ له بالوقف ، وما اعرف وجه ترك المصنف منع صحته.
واما الثاني فلما مرّ ، ويؤيده قول أكثر العلماء.
فاختيارى (٤) أيضا مقيّد ، لما عرفت من عدم صحّة الرواية الاولى ، وعدم معارضة الأصل بالاحتياط ، وهو ظاهر ، والاحتياط يقتضي عدم الترك وعدم الفتوى فتأمّل.
قوله : «والارتماس إلخ» اى ويحرم الارتماس عمدا على الصائم
__________________
(١) يعني خبر ابى بصير
(٢) يعنى وجوب الوضوء ووجوب قضاء الصوم
(٣) سنده كما في التهذيب هكذا : الحسين بن سعيد ، عن ابن ابى عمير ، عن منصور بن يونس عن ابى بصير
(٤) الظاهر ان المراد ان اختياري أيضا مقيد بوجوب القضاء فقط دون الكفارة