.................................................................................................
______________________________________________________
ولانه قد يغلب بعده النوم فيفوت الأوراد ، والتلاوة ، والأدعية أو يقع من غير توجه ، وهذا مجرّب عندي وقد جرّبته مرارا ، ولهذا اختبرت التأخير عن الجميع غالبا.
ولان فيه كسر الشهوة النفسانية وعدم إعطاء النفس هواها ومنعها عنها الموجب لدخول الجنّة.
الا ان يكون الأمر بالعكس في ذلك ، فينبغي تقديم الإفطار ، للضعف أو عدم التوجه أو هواء النفس في التأخير.
ولو أمكن الإفطار في الجملة ثم الاشتغال بالاوراد الى ان يخلص ثم الأكل بحيث يشبع ، ليمكن كونه أولى للعمل بالخبر (١) وأكثر ما مرّ الا انه يفوت وقت استجابة الدعاء وقد يئول بعد الشروع ، الى الشبع كما جرّبناه أيضا مرارا ، وقد يحصل الإدخال (٢).
ويدل على استحباب تقديم الصلاة أيضا مرسلة عبد الله بن بكير ، عن بعض أصحابنا ، عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : يستحب للصائم ان قوى على ذلك أن يصلى قبل ان يفطر (٣)
ورواية زرارة وفضيل ، عن ابى جعفر عليه السّلام في رمضان ، تصلّى ثم تفطر الا ان تكون مع قوم ينتظرون الإفطار ، فإن كنت تفطر معهم فلا تخالف عليهم ، فأفطر ثم صل والا فابدء بالصلاة ، قلت ولم ذلك؟ قال : لانه قد حضرك فرضان ، الإفطار والصلاة فابدء بأفضلهما ، وأفضلهما الصلاة ثم قال : تصلى وأنت
__________________
(١) يعنى الخبر المنقول من طرق العامة ، عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وآله كما تقدم
(٢) يحتمل إرادة إدخال السرور بتقديم الإفطار ليرتفع الانتظار كما سيصرح قده بذلك بعد أسطر
(٣) الوسائل باب ٧ حديث ٣ من أبواب آداب الصائم