والظهرة البادية في جدوب» (١).
٢ ـ الوليد بن المغيرة المخزومي ، وهو رجل عرف بين عرب الجاهلية بكياسته وحسن تدبيره ، ولذلك سمي «ريحانة قريش» ، سمع آيات من سورة «غافر» فرجع إلى قوم من بني مخزوم فقال لهم : «والله لقد سمعت من محمّد آنفا كلاما ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن ، وإن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وان أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق ، وإنه ليعلو وما يعلى عليه» (٢).
٣ ـ العالم المؤرخ البريطاني «كارليل» يقول حول القرآن :«لو ألقينا نظرة على هذا الكتاب المقدس لرأينا الحقائق الكبيرة ، وخصائص أسرار الوجود ، مطروحة بشكل ناضج في مضامينه ، ممّا يبين بوضوح عظمة القرآن. وهذه الميزة الكبرى خاصة بالقرآن ، ولا توجد في أي كتاب علميّ وسياسي واقتصادي آخر. نعم ، قراءة بعض الكتب تترك تأثيرا عميقا في ذهن الإنسان ، ولكن هذا التأثير لا يمكن مقارنته بتأثير القرآن. من هنا ينبغي أن نقول:المزايا الأساسية للقرآن ، ترتبط بما فيه من حقائق وعواطف طاهرة ، ومسائل كبيرة ، ومضامين هامة لا يعتريها شك وترديد. وينطوي هذا الكتاب على كل الفضائل اللازمة لتحقيق تكامل البشرية وسعادتها» (٣).
٤ ـ جان ديفن بورت مؤلف كتاب : «الاعتذار إلى محمّد والقرآن». يقول : «القرآن بعيد للغاية عن كل نقص ، بحيث لا يحتاج إلى أدنى إصلاح أو تصحيح ، وقد يقرؤه شخص من أوّله إلى آخره دون أن يحسّ بأي ملل» (٤).
ويقول : «لا خلاف في أن القرآن نزل بأبلغ لسان وأفصحه ، وبلهجة قريش
__________________
(١) رسالة الغفران ، ص ٢٦٣.
(٢) مجمع البيان ، ج ١٠ ، سورة المدثر.
(٣) من مقدمة كتاب «التنظيمات الحضارية في الإمبراطورية الإسلامية».
(٤) نفس المصدر ، ص ١١١.