القرآن هؤلاء الذين يكتمون الحقائق بأنهم أظلم النّاس ، لأنه لا ظلم أكبر من كتمان الحقائق عن النّاس عمدا ، وجرّ الآخرين إلى طريق الضلال.
في آخر آية من الآيات التي نحن بصددها يقول سبحانه لهؤلاء القوم العنودين الجدليين : افترضوا أن ادعاءاتكم صحيحة ، فهذا لا يعود عليكم بالنفع لأنه (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ).
الامّة الحية ينبغي أن تعتمد على أعمالها لا على ذكريات تاريخها ، والإنسان يجب أن يستند إلى فضائله ، لا أن يجترّ مفاخر الآباء والأجداد.
* * *