.................................................................................................
______________________________________________________
وإرشاد الجعفرية (١) والغرية وكشف الالتباس (٢) والروض (٣) والمقاصد العلية (٤)» أنه يبطل وإن كان مغلوباً عليه. وفي «الذخيرة (٥)» وكذا «الحدائق (٦)» أنه لم يطّلع فيه على مخالف. وفي «الروضة (٧)» أنه يبطل في وجه. وهو محتمل نجيب الدين. ونقل عدم الإبطال كذلك في «التذكرة (٨)» عن الشافعي ولم يتعقّبه بشيء. وصرّح جماعة (٩) من هؤلاء بنفي الإثم حينئذٍ وإن أبطل.
وفسّر جماعة (١٠) امور الدنيا بذهاب المال وفقد ميّت وفوت حيّ مطلوب ، بل في «الميسية» يبطلها البكاء على الميّت وإن كان لصلاحه.
وقال في «مجمع البرهان (١١)» : الظاهر أنّ البكاء لفقد الميّت لا يطلق عليه الأمر الدنيوي إلّا أن يضمّ إليه شيء ، ويبعد كونه مطلقاً كذلك ، فإنّه نقل عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم البكاء على إبراهيم وكذلك عن الائمة عليهمالسلام ويبعد ارتكابهم عليهمالسلام أمراً يكون محض دنيوي ولا يحصل عليه الثواب ، مع أنّ الأخبار دالّة على حصول الثواب على البكاء والألم لفقد المحبوب وخصوصاً الولد. نعم لو ضمّ إليه أمر دنيوي كما يوجد في كثير من الناس حيث يبكي لفقد المعين له في اموره فلا يبعد ذلك ، انتهى.
__________________
(١) المطالب المظفريّة : ص ١١٧ س ٢٠ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٢٧٧٦).
(٢) كشف الالتباس : ص ١٣٣ س ٩ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣).
(٣) روض الجنان : في مبطلات الصلاة ص ٣٣٣ س ١٢.
(٤) المقاصد العلية : في المنافيات للصلاة ص ٣١٢.
(٥) ذخيرة المعاد : في التروك ص ٣٥٧ س ٣.
(٦) الحدائق الناضرة : في مبطلات الصلاة ج ٩ ص ٥٠.
(٧) الروضة البهية : في التروك ج ١ ص ٥٦٥.
(٨) تذكرة الفقهاء : في تروك الصلاة ج ٣ ص ٢٨٧.
(٩) كما في ذكرى الشيعة : ج ٤ ص ١١ ، روض الجنان : ص ٣٣٣ س ١٢ ، المقاصد العلية : ص ٣١٢ ، ذخيرة المعاد : ص ٣٥٧ س ٣ ، الحدائق الناضرة : ج ٩ ص ٥٠.
(١٠) كشف الالتباس : ص ١٣٣ س ٤ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣) ، ذخيرة المعاد ص ٣٥٧ س ٢ ، روض الجنان ص ٣٣٣ س ١١ ، الحدائق الناضرة ج ٩ ص ٥٠.
(١١) مجمع الفائدة والبرهان : في مبطلات الصلاة ج ٣ ص ٧٤.