.................................................................................................
______________________________________________________
وفي «البيان» عن أبي علي أنه استحبّه عقيب النوافل وأنه قال : يكبّر الإمام على الباب أربع تكبيرات ثمّ يقول «لا إله إلّا الله والله أكبر ، الله أكبر على ما هدانا ولله الحمد ، الله أكبر على ما هدانا ، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام ، الحمد لله على ما أبلانا» يرفع بها صوته. وكلّما مشى نحو عشر خطى وقف وكبّر ، وقال : ويرفع به يديه إن شاء ويحرّكهما تحريكاً يسيراً (١) ، انتهى ما أردنا نقله من كلام أبي علي المنقول في البيان. وهو قد يوافق حديث صلاة الرضا عليهالسلام بمرو (٢).
وفي «الغنية (٣)» يقف الإمام كلّما مشى قليلاً ويكبّر. وفي «المنتهى (٤)» قال بعض أصحابنا : يستحبّ للمصلّي أن يخرج بالتكبير إلى المصلّى ، وهو حسَن لما روي عن عليّ عليهالسلام (٥) أنه خرج يوم العيد فلم يزل يكبّر حتّى انتهى إلى الجبّانة. وفي «رياض المسائل» لا بأس بالقول باستحبابه بعد النوافل على القول بالمسامحة في أدلّة السنن والكراهة كما لا بأس لأجله بالمصير إلى إلحاقها بالفرائض في الفطر كما قال الإسكافي أيضاً وإن لم نقف له على نصّ أصلاً (٦) ، انتهى فليتأمّل.
وقد ألحق المفيد مكّة بمنى (٧). قال في «كشف اللثام» وهو مراد غيره أيضاً ، فإنّ الناسك يصلّي الظهرين أو أحدهما غالباً بمكّة (٨).
__________________
(١) البيان : في صلاة العيدين ص ١١٤.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : باب ٤٠ في السبب الّذي قبل الرضا ولاية العهد ج ٢ ص ١٤٩ ، الوسائل : ب ١٩ من أبواب صلاة العيد ح ١ ج ٥ ص ١٢٠.
(٣) غنية النزوع : في صلاة العيدين ص ٩٤ ٩٥.
(٤) منتهى المطلب : في صلاة العيدين ج ١ ص ٣٤٨ س ٢٣.
(٥) لم نجد هذه الرواية بهذه العبارة في كتب أخبارنا وإنّما رواه في المنتهى ، والظاهر أنه أيضاً لم يروه عن كتبنا وإنّما رواه عن العامّة كما في سنن الدارقطني : ح ٣ ج ٢ ص ٤٤.
(٦) رياض المسائل : في صلاة العيدين ج ٤ ص ١١٠ ١١١.
(٧) المقنعة : في صلاة العيدين ص ٢٠١.
(٨) كشف اللثام : في صلاة العيدين ج ٤ ص ٣٢٩.