النمل : لم قلت للنمل : ادخلوا مساكنكم! أخفت عليهم من ظلمنا؟ قال : لا ، ولكن خفت أن يفتتنوا بما رأوا (١) من ملكك ، فيشغلهم ذلك عن طاعة الله [تعالى] (٢).
وقوله : (وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ* قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ [وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ]) (٣) (يس : ٧٨ ـ ٧٩) ، وهذا أشد (٤) ما يكون من الحجاج.
وقوله : (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ) (الزخرف : ٣٩) ، وهذا أعظم ما يكون من التحسير (٥).
وقوله : (الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ) (الزخرف : ٦٧) ، وهذا أشدّ ما يكون من التنفير عن الخلة إلا على التقوى.
وقوله : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) (الزمر : ٥٦) ، ٣ / ٢٢٩ وهذا أشدّ ما يكون من التحذير من التفريط.
وقوله : (أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ) (فصلت : ٤٠) ، وهذا أشدّ ما يكون من التبعيد.
وقوله : (اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ) (فصلت : ٤٠) ؛ فهذا أعظم ما يكون من التخيير.
وقوله : ((٦) [وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ* وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ*] (٦) وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ* لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) (ق : ١٩ ـ ٢٢) ، وهذا أبلغ ما يكون من التذكير.
وقوله : (كَذلِكَ ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ* أَتَواصَوْا
__________________
(١) في المخطوطة (يرون).
(٢) ليست في المطبوعة.
(٣) تمام الآية ليس في المطبوعة.
(٤) في المخطوطة (أبلغ).
(٥) في المخطوطة (التحيير).
(٦) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.