بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ) (الذاريات : ٥٢ ـ ٥٣) ، وهذا أشدّ ما يكون في التقريع على التمادي في الباطل.
وقوله : (هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ* يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ) (الرحمن : ٤٣ ـ ٤٤) ، وهذا أشدّ ما يكون من التقريع.
[وقوله] (١) (وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ) (آل عمران : ١٨٥) ، وهذا غاية الترهيب.
وقوله : (وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ) (٢) وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ (فصلت : ٣١) ، وهذه غاية الترغيب.
٣ / ٢٣٠ وقوله : (مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ) (المؤمنون : ٩١).
وقوله : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتا) (الأنبياء : ٢٢) ، وهذا أبلغ ما يكون من الحجاج ؛ وهو الأصل الذي عليه أثبتت دلالة التمانع في علم الكلام.
وقوله : (فِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ) (الزخرف : ٧١) ، وهذا أبلغ ما يكون من الوصف بكل ما تميل إليه النفس من الشهوات ، وتلذّ الأعين من المرئيات ، ليعلم أن هذا اللفظ القليل جدّا ، حوى معاني (٣) كثيرة لا تنحصر عددا (٤).
وقوله : (يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ) (المنافقون : ٤) ، وهذا أشدّ ما يكون من الخوف.
وقوله : (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ) (فاطر : ٤٣).
[٢٠٤ / ب] وقوله : (إِنَّما بَغْيُكُمْ [عَلى أَنْفُسِكُمْ]) (٥) (يونس : ٢٣).
__________________
(١) ليست في المطبوعة.
(٢) تصحفت في المخطوطة إلى (تشتهي الأنفس وتلذ الأعين).
(٣) في المخطوطة (معانيا).
(٤) في المخطوطة (عدّا).
(٥) ليست في المطبوعة.