(١) [وقال تعالى : (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ) (الأعراف : ١٥٨).
وقال تعالى : (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُ) (التوبة : ٦٢)] (١).
وقال تعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [٢٠٥ / ب] ؛ (الفاتحة : ٥) ؛ فقدّم العبادة للاهتمام بها.
ومنه تقدير المحذوف في بسم الله مؤخّرا.
وأوردوا : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) (العلق : ١) ؛ وأجيب بوجهين :
أحدهما : أنّ تقديم الفعل هناك أهمّ ، لأنها أول سورة نزلت.
والثاني [أن] (٢) : (بِاسْمِ رَبِّكَ) (العلق : ١) متعلق ب (اقْرَأْ) الثاني ، ومعنى الأول : أوجد القراءة ، والقصد التعميم.
***
٣ / ٢٣٦ الخامس : أن يكون الخاطر ملتفتا إليه والهمة معقودة به ؛ وذلك كقوله تعالى : (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ) (الأنعام : ١٠٠) ، بتقديم المجرور على المفعول الأول ؛ لأن الإنكار متوجّه إلى الجعل لله ، لا إلى مطلق الجعل.
***
السادس : أن يكون التقديم لإرادة التبكيت والتعجيب من حال المذكور ، كتقديم المفعول الثاني على الأول في قوله تعالى : (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَ) (الأنعام : ١٠٠) ، والأصل «الجنّ شركاء» ؛ وقدّم ، لأنّ المقصود التوبيخ ، وتقديم الشركاء أبلغ في حصوله.
ومنه قوله تعالى في سورة يس : (وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى) (يس : ٢٠) ، وسنذكره.
***
السابع : الاختصاص ، وذلك بتقديم المفعول ، والخبر ، والظرف ، والجار والمجرور ،
__________________
(١) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(٢) ساقطة من المخطوطة.