في فساد العضو المؤدي إلى زوال المنفعة المقصودة منه(وفي بعضه بحسابه) مساحة (١).
(ولو ادعى الصحيح ذهاب نطقه بالجناية) (٢) التي يحتمل ذهابه بها(صدّق بالقسامة) خمسين يمينا ، بالإشارة لتعذر إقامة البينة على ذلك وحصول الظن المستند إلى الإمارة بصدقه فيكون لوثا.
(وقيل : يضرب لسانه بإبرة فإن خرج الدم أسود صدّق) من غير يمين ، على ما يظهر من الرواية(وإن خرج أحمر كذّب) والمستند رواية الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليهالسلام. وفي طريقها ضعف وإرسال.
______________________________________________________
(١) لا منفعة لعدم قدرته على النطق فالمنفعة مفقودة ، بلا خلاف في ذلك كله ولا إشكال كما في نظائره كالشفتين والأذنين.
(٢) صدق مع القسامة ، بلا خلاف ممن تعرض لهذا الفرع كما في الجواهر ، وذلك لتعذر البينة على ذلك مع حصول الظن المستند إلى الأمارة لصدقه فيكون لوثا موجبا للقسامة.
وعليه فإن ادعى ذهاب كل النطق فعليه قسامة خمسين وإلا فبحسابه.
نعم في رواية الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليهالسلام : (سئل عن رجل ضرب رجلا على هامته فادعى المضروب أنه لا يبصر شيئا ولا يشم الرائحة وأنه قد ذهب لسانه ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : إن صدق فله ثلاث ديات فقيل : يا أمير المؤمنين فكيف يعلم أنه صادق؟
فقال : أما ما ادّعاه أنه لا يشم رائحة فإنه يدنى منه الحراق فإن كان كما يقول وإلا نحّى رأسه ودمعت عينه ، فأما ما ادّعاه في عينيه فإنه يقابل بعينيه الشمس فإن كان كاذبا لم يتمالك حتى يغمض عينيه ، وإن كان صادقا بقيتا مفتوحتين ، وأما ما ادّعاه في لسانه فإنه يضرب على لسانه بإبرة فإن خرج الدم أحمر فقد كذب ، وإن خرج الدم أسود فقد صدق) (١).
إلا أن الرواية ضعيفة السند بمحمد بن الوليد فإنه فطحي وبمحمد بن فرات وهو ضعيف جدا غال لا يكتب حديثه بل نقل أنه ادعى النبوة وهو لم يدرك الأصبغ فيكون مع الضعف إرسال.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٤ ـ من أبواب ديات المنافع حديث ١.