وقول الآخر :
١٩٠ ـ أستغفر الله ذنبا لست محصيه |
|
ربّ العباد إليه الوجه والعمل |
______________________________________________________
الإعراب : «أستغفر» فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، «الله» منصوب على التعظيم ، وهو المفعول الأول ، «من عمدي» الجار والمجرور متعلق بأستغفر ، وهو المفعول الثاني ، وعمد مضاف وياء المتكلم مضاف إليه ، «ومن خطئي» الواو عاطفة ، والجار والمجرور معطوف على الجار والمجرور السابق ، وخطأ مضاف ، والياء التي هي ضمير المتكلم مضاف إليه ، «ذنبي» ذنب : بدل من عمد ، وذنب مضاف وياء المتكلم مضاف إليه ، «وكل» الواو واو الحال ، كل : مبتدأ ، وكل مضاف و «امرئ» مضاف إليه ، «لا» نافية للجنس ، «شك» اسم لا مبني على الفتح في محل نصب ، والخبر محذوف ، والتقدير : لا شك موجود والجملة من لا واسمها وخبرها لا محل لها اعتراضية بين المبتدأ وخبره ، «مؤتزر» خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
الشّاهد فيه : قوله «أستغفر الله من عمدي» حيث عدى الفعل ـ الذي هو أستغفر ـ إلى مفعولين ، وعداه إلى الأول الذي هو لفظ الجلالة بنفسه ، وعداه إلى الثاني بحرف الجر.
ولكن المؤلف نفسه قد ذكر في مغني اللبيب أن الحق أن هذا الفعل ينصب المفعولين بنفسه دائما ؛ لأن الفعل الثلاثي المجرد ـ وهو غفر ـ ينصب مفعولا ، والسين والتاء الدالان على الطلب يزيدانه مفعولا ، وقال : «وأما قولهم : استغفرت الله من الذنب فهو على تضمن معنى أتوب إليه منه» اه ، فاعرف ذلك وقسه بما ذكره ههنا.
١٩٠ ـ هذا بيت من البسيط ، ولم أجد أحدا نسب هذا الشاهد إلى قائل معين ، وهو من شواهد سيبويه (ج ١ ص ١٧) وقد أنشده الأشموني (رقم ٤٠٥) والمؤلف في أوضح المسالك في باب التمييز (رقم ٢٧٣) وكذلك أنشده ابن قتيبة في أدب الكاتب (ص ٥٢٠ بتحقيقنا).
الإعراب : «أستغفر» فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، «الله» منصوب على التعظيم ، وهو المفعول الأول ، «ذنبا» مفعول ثان ، «لست» ليس : فعل ماض ناقص ، وتاء المتكلم اسمه مبني على الضم في محل رفع ، «محصيه» محصي : خبر ليس منصوب بالفتحة الظاهرة ، ومحصي مضاف وضمير الغائب العائد إلى ذنب مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله ، وجملة ليس واسمه وخبره في محل نصب صفة لقوله ذنبا ، «رب» صفة لله ، ورب مضاف و «العباد» مضاف إليه ، «إليه» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ، «الوجه» مبتدأ مؤخر ، والجملة في محل نصب حال من لفظ الجلالة ، «والعمل» معطوف على الوجه.
الشّاهد فيه : قوله «أستغفر الله ذنبا» حيث نصب بأستغفر مفعولين ، وعداه إليهما بدون توسط حرف جر ، على ما وضح لك من الإعراب.