الموت ، ولعل توصيف الموتة بالأولى ، بلحاظ معنى السبق على هذه الحياة التي يحيونها لا في مقابل موتة ثانية ، والله العالم.
(وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ) فهم في حفظ الله ورعايته وأمانه من كل ألوان العذاب في الجحيم ، لمحبته لهم ورضاه عنهم ، بسبب إيمانهم به وطاعتهم له (فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ) الذي يمنحه لعباده المتقين (ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) الذي لا فوز أعظم منه ، لأنه يمثل السعادة الخالدة التي لا حدّ لها ولا انتهاء ، وذلك هو الخط الذي يحدده النهج القرآني ليقود الإنسان إلى السعادة ، وذلك ما أراد الله في إنزاله للقرآن عليك أن تبلغه للناس كافة.
(فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ) في أسلوبه الواضح ، الذي لا يصعب على الواعين فهم مقاصده (لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) فيخرجون من غفلتهم المطبقة التي أغلقت عليهم نوافذ المعرفة ، وينفتحون على الإيمان بالدار الآخرة حيث يواجه الناس نتائج المسؤولية أمام الله (فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ) في ما ينتظره الجميع من حقيقة عذاب الله للكافرين.
* * *