قائمة الکتاب
القاعدة الأولى
في تقسيم المعلومات
البحث السابع : في أنّه هل يعقل أن يكون أحد طرفي الممكن أولى به لذاته وإن لم ينته إلى
القاعدة الثانية
في تقسيم الموجودات
المسألة الثانية : في أنّ الميل هل هو نفس هذه
المسألة الثالثة : في الروائح
٥٩٢
البحث
البحث في نهاية المرام في علم الكلام
إعدادات
نهاية المرام في علم الكلام [ ج ١ ]
![نهاية المرام في علم الكلام [ ج ١ ] نهاية المرام في علم الكلام](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3369_nihayat-almaram-01%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
نهاية المرام في علم الكلام [ ج ١ ]
المؤلف :الحسن بن يوسف بن علي المطّهر [ العلامة الحلّي ]
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
الصفحات :646
تحمیل
فيتركب من الكيفية الطعمية ومن التأثير اللمسي شيء واحد لا يتميز في الحس ، فيصير ذلك الواحد كطعم واحد متميز ، فإنّه يشبه أن يكون طعم من الطعوم المتوسطة بين الأطراف يصحبه تفريق وإسخان يسمى ذلك كلّه حرافة ، وآخر يصحبه طعم وتفريق من غير إسخان وهو الحموضة ، وآخر يصحبه مع الطعم تكثيف وتجفيف ، وهو العفوصة. ولا شك أنّ الحرافة تفعل تفريقا والعفوصة قبضا ، فالمدرك بحس الذوق كلّه طعم أو شيء مركب من الطعم ومن تفريق الحاسة؟ فيه احتمال.
قال أفضل المحققين في حصر الطعوم في التسعة : إنّ العفوصة والقبض مختلفان بالشدة والضعف ، وهما لا يوجبان الاختلاف النوعي ، إذ لو أوجب الشدة والضعف الاختلاف نوعا ، لكان كلّ واحد من هذه الأنواع نوعين (١) ، بل الطعوم فيها اختلافات كثيرة كما بين حلاوة العسل وحلاوة السكر وحلاوة الدبس وغيرها. وأيضا المركبات لا حدّ لها (٢).
المسألة الثالثة : في الروائح (٣)
وهي كيفيات محسوسة بحاسة الشم ، لم يوضع لأنواعها أسماء لخصوصياتها ، بل وضعوا لها من طريق الموافقة والمخالفة ، بأن يقال : رائحة طيبة أو منتنة ، وهذا كما يقال في الطعم إنّه طيب أو غير طيب ، من غير تصور فصل يخص الطيب من غيره. أو من طريق الاشتقاق ، بأن يشتق لها من الطعوم المقاربة لها أسماء فيقال : رائحة حلوة ورائحة حامضة ، كأنّ تلك الروائح التي اعتيد
__________________
(١) س : «لكل واحد من هذه الأنواع نوعان».
(٢) نقد المحصل : ١٤٤.
(٣) قارن كتاب النفس لأرسطو طاليس : ٧٦ ؛ المعتبر لأبي البركات ٢ : ٣٣٩ ؛ شرح المقاصد ٢ : ٢٨٨.