قائمة الکتاب
القاعدة الأولى
في تقسيم المعلومات
البحث السابع : في أنّه هل يعقل أن يكون أحد طرفي الممكن أولى به لذاته وإن لم ينته إلى
القاعدة الثانية
في تقسيم الموجودات
البحث السابع : في انقسام العرض بانقسام محله
٣٠٥المسألة الثانية : في أنّ الميل هل هو نفس هذه
البحث
البحث في نهاية المرام في علم الكلام
إعدادات
نهاية المرام في علم الكلام [ ج ١ ]
![نهاية المرام في علم الكلام [ ج ١ ] نهاية المرام في علم الكلام](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3369_nihayat-almaram-01%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
نهاية المرام في علم الكلام [ ج ١ ]
المؤلف :الحسن بن يوسف بن علي المطّهر [ العلامة الحلّي ]
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
الصفحات :646
تحمیل
وتحقيقه : أنّ الجوهر قابل ، فربّما احتاج تأثير فاعله فيه إلى وجود شرط آخر ، كالشمس الفاعلة لإضاءة وجه الأرض بشرط المحاذاة ، فإنّ المحاذاة إذا عدمت لم يبق وجه الأرض مضيئا ، وإن كان الفاعل والقابل موجودين (١).
البحث السابع : في انقسام العرض بانقسام محله (٢)
أمّا المتكلّمون القائلون بانقسام الأجسام إلى الجواهر الأفراد ، فإنّ هذا الحكم ظاهر عندهم ، لأنّ الحالّ في أحد الأجزاء غير الحالّ في الآخر ، لاستحالة أن يكون هو هو بعينه ، لامتناع حلول الواحد المطلق في محلين.
وأمّا الأوائل القائلون بوحدة الجسم وأنّه قابل للانقسام ، فاستدلوا على هذا الحكم (٣) : بأنّ الجسم ذا القوة البسيطة ، إمّا أن تكون تلك القوة حاصلة في جسميته أو أطرافه ، كالبياض والضوء ، أو لا في جسميته ولا في أطرافه. فإن لم تكن في جسميته ولا في أطرافه فليس موجودا فيه ، وإن كان في جسميته أو في أطرافه ، فأيّ جزء أخذته من الجسمية ، إن لم توجد تلك القوة فيه كان ذلك الجزء خاليا عن القوة ، فليس ذلك الجسم بكلّيته فيه تلك القوة ، بل في بعض من ذلك الجسم دون بعض. وكذا البحث في الأطراف المنقسمة ، وإن كانت في طرف غير منقسم ، كالنقطة لم توجد في الجسم الكري ؛ لأنّ النقطة لا توجد إلّا بعد الحركة التي هي بعد القوة التي هي في النقطة ، والشيء لا يتأخر عن نفسه.
__________________
(١) نقد المحصل : ١٨١.
(٢) انظر البحث في المباحث المشرقية ١ : ٢٥٩ ـ ٢٦٥. وقال الطوسي في تجريد الاعتقاد : «وأمّا الانقسام فغير مستلزم في الطرفين» ، فليلاحظ شرح كلامه في كشف المراد : ١٠٣ ـ ١٠٤ ؛ شرح القوشجي في هذه المسألة.
(٣) المستدل هو الشيخ ابن سينا في المباحثات : ١٩٦.