من العقائد الوهابية المتحجّرة والرجعية التي تكبّل أقدام الناس وتقيّد أيديهم بشتّى القيود ، وتسعى إلى إلغاء السنن الثبوتية والمواريث التاريخية المشتركة والأُسلوب الخشن الذي يعتمده الوهابيون في نشر دعوتهم ومواجهة الأفكار الأُخرى المخالفة لهم بنحو أنّهم يقفون حجر عثرة أمام أيّ ظاهرة عصرية تحت غطاء البدعة والخروج عن الدين.
نعم لقد ضاق هؤلاء الحكّام ذرعاً بهذا المنهج المتخلّف ، وبالإضافة إلى ذلك كان للتواصل الحضاري بين المسلمين فيما بينهم من جهة ، وفيما بينهم وبين غيرهم من جهة أُخرى ، وانتصار الجمهورية الإسلامية المباركة ودعوتها إلى توحيد الصفوف ولم شمل المسلمين ومواجهة الاستكبار والصهيونية وغير ذلك ، كان لكلّ ذلك دوره الفاعل في أن تغيّر الحكومة السعودية من أُسلوبها في التعامل ومنطقها في الحوار ورؤيتها إلى أبناء العالم الإسلامي ، وتعيد النظر في الكثير من الأفكار الوهابية المبنية على تكفير الآخرين وإخراجهم من الدين.