قلنا : ذلك أيضا اعتباري ، إذ لو كان عرضا مع أنّه حادث لتوقّف على استعداد له ويعود البحث فيه ويتسلسل ، سلّمنا لكن نقول : المادة لكونها ممكنة لها إمكان ، فمحل إمكانها مغاير لها فيكون لها مادة ويلزم التسلسل.
الثالث : قالوا : إيجاد العالم جود فلا يتأخّر وإلّا انخلى الواجب عن الجود مع أنّه متصف بصفات الكمال.
والجواب : إنّ عدم الإيجاد لا يلزم منه الخلو عن الجود ، لتوقّف التأثير على شرائط في جانب الفاعل والقابل ، فجاز أن يكون التأخّر هنا لفوات الشرط من جهة القابل فلا يلزم نقص الفاعل مع أنّ حديث الجود خطابي لا برهاني.