الباغية لأنّا نبغي دم عثمان» يدلّ على صحّة الخبر وتصديقه إيّاه ، لكن تأويله باطل وإلّا لكان رسول الله صلىاللهعليهوآله قتل حمزة ، والبغي حقيقته الحرب بالباطل.
الرابع : وضعه السبّ على عليّ عليهالسلام ، وكتبه بذلك إلى الآفاق حتّى قال له ابن عباس : أسألك أن تمسك عن سبّ هذا الرجل قال : لا والله لا أمسك حتّى ينشأ عليه الصغير ويهرم عليه الكبير ، ولم يزل الحال كذلك إلى زمن عمر بن عبد العزيز.
الخامس : قتله لحجر بن عدي وأصحابه لمّا امتنعوا من السبّ.
السادس : أخذ البيعة لابنه يزيد وهو فاسق حتّى صدر عنه في ذرّية الرسولصلىاللهعليهوآله ما صدر (١).
وأمّا الخوارج فلا شكّ أيضا في كفرهم ؛ لنصبهم عداوة علي عليهالسلام وثبوته بصفتهم (٢) معلوم من الدين ضرورة ، ولتواتر الحديث بفسقهم (٣) وأنّهم يخرجون على خير فرقة من الناس ، تحتقر صلاتكم في جنب صلاتهم وصومكم في جنب صومهم ، يقرءون القرآن لا يتجاوز تراقيهم ، آيتهم رجل أسود أو قال أذعج (مخدج اليد (٤)) إحدى ثدييه كأنّها ثدي المرأة (٥) يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، وهو نصّ على كفرهم ؛ لأنّ معنى يمرقون : يخرجون ، والخارج من الدين لا يكون داخلا فيه.
ودعوى : توبة أصحاب الجمل ، باطلة بإجماع أهل البيت عليهمالسلام ، وتفصيل ذلك في المطوّلات (٦).
__________________
(١) وهو بعد هذه الجناية الكبيرة والفاجعة العظيمة فقد كفر ، ولا شكّ عندنا في كفره ووجوب لعنه وجواز لعن من منع من لعنه ، بل كان يزيد من أوّل الأمر كافرا فاسقا لا يعتقد بشيء ممّا جاء به القرآن الكريم والشريعة المقدّسة ، كما هو صريح ما صدر عنه من الكلمات والأشعار المنقولة في الكتب المعتبرة ، وهو من الذين مخلّدون في نار جهنّم كما نصّ على ذلك في الأحاديث الواردة عن العترة الطاهرة سلام الله عليهم.
(٢) بصفتهم ـ خ : (د).
(٣) بصفتهم ـ خ : (د).
(٤) مجذوع اليدين ـ خ : (آ).
(٥) امرأة ـ خ : (آ).
(٦) كالشافي للسيد (ره) وتلخيصه للشيخ (ره).