شرع لتعداد تصانيفه المنيفة.
وأما قوله في ذكر اسم أبيه بالترديد : (يا عبيد الله) فممّا لا وجه له ولم أدر من أين أخذه وذكره بالترديد ، فإنّه ليس له مصدر وثيق يعتمد عليه ، فكان على الأستاذ رحمهالله تعالى أن لا يذكره.
فما يوجد في بعض الرسائل المطبوعة بطهران على الحروف «عبيد الله» فهو من أغلاط النسخة أو المطبعة ، فإنّ الرسالة المذكورة مشحونة بالأغلاط المطبعية بحيث لا يمكن الركون والاعتماد عليها ، والله العاصم.
قال خير الدين الزركلي في كتابه الأعلام :
«المقداد الحلّي (.. ـ ٨٢٦ ه) (.. ـ ١٤٢٣ م)
مقداد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد السيوري الحلّي الأسدي : فقيه إماميّ. من تلاميذ الشهيد الأول محمد بن مكّي. وفاته بالنجف. له كتب منها : ...»(١).
واعلم أيّها القارئ الكريم أنّ من فضل الله تعالى علينا ومن توفيقاته الشاملة إلينا أن وقفنا في هامش كتاب روضات الجنّات للمحقّق العلامة الخونساري الأصفهاني قدسسره من طبعته الجديدة على الحروف في المجلد السابع طبعة قم سنة ١٣٩٢ على تعليقة لسيدنا العلّامة المحقّق الكبير السيّد محمد صادق الطباطبائي بحر العلوم النجفي أدام الله ظلاله ، كتبها عند ترجمة الفاضل المقداد قدسسره حقيق نقلها هنا برمّتها ، فإنّ فيها بعض النكات والأوصاف في حقّ الفاضل المصنّف رحمهالله ـ نقلا عن خطّ تلميذه وأقرب الناس إليه ـ ما لم يوجد في غيرها ، ومنّا جزيل الشكر لناقل تلك التعليقة في هذا المحلّ من الروضات ، وجزاه الله خير الجزاء.
قال دام ظلّه العالي ما هذا لفظه الشريف (٢) : «وجدت في خزانة كتب آية الله المجاهد شيخنا الشيخ محمد الجواد البلاغي النجفي المتوفّى سنة ١٣٥٢ نسخة من قواعد الشهيد الأوّل من موقوفات الشيخ محمد علي البلاغي رحمهالله ـ كما كتب عليها بخطّ الشيخ إبراهيم بن
__________________
(١) الأعلام ، ج ٨ ، ص ٢٠٦ ، الطبعة الثالثة.
(٢) الروضات ، ج ٧ ، ص ١٧٤ ـ ١٧٥.