حسين بن عباس بن حسن بن عباس بن محمد علي البلاغي ـ وهي منقولة عن نسخة كانت منقولة عن خطّ ولد المصنّف الشيخ ضياء الدّين علي بن محمد بن مكّي الشهيد الأول ، والكاتب هو الشيخ محمد علي بن سلوة النجفي ، في النجف الأشرف يوم السبت السابع والعشرين من جمادى الأولى سنة ٩٨٦ نقلها عن نسخة كتابتها في الثامن عشر من المحرّم سنة ٨٣٨ وكتب على الهامش أنّها قوبلت مع كتاب شيخنا الشيخ زين الدين بن إدريس فروخ بحسب الجهد والطاقة.
وأيضا كتب على الهامش ما نصّه : «وفاة العالم العامل الشيخ يحيى بن قاسم الكاظمي يوم الجمعة ٢٦ المحرّم سنة ١١٣٧ ه ـ.
وفي آخرها بخطّ غير كاتب النسخة لكنّه عتيق ـ نقلا عن خطّ الشيخ حسن بن راشد الحلّي ـ ما لفظه : (توفّي شيخنا الإمام العلّامة الأعظم أبو عبد الله المقداد بن عبد الله (١) السيوري نضّر الله وجهه بالمشهد المقدّس الغروي على مشرّفه أفضل الصلوات وأكمل التحيات ، ضاحي نهار الأحد السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة : ٨٢٦ ودفن بمقابر المشهد المذكور وكان بيّض الله غرسه رجلا جميلا من الرجال ، جهوري الصوت ذرب اللسان ، مفوّها في المقال ، متفنّنا في علوم كثيرة ، فقيها متكلّما أصوليا نحويا منطقيا ، صنّف وأجاد ، صنّف في الفقه كنز العرفان في فقه القرآن ، كتاب قصره على الآيات المتضمّنة للأحكام الشرعية فأحسن تصنيفه ، وكتاب اللوامع الإلهية في علم الكلام ، وشرح مختصر شيخنا نجم الدين أبي القاسم ابن سعيد المسمّى بالنافع شرحا أكثر فيه الإفادة ، وأظهر الإحكام والإجادة ، وبلغ الحسنى وزيادة ، ولا يشبه بغيره من الشروح البتة ، يعرف ذلك من وقف عليها وعليه ، وشرح الفصول النصيرية في الكلام ، وشرح تجريد البلاغة للشيخ ميثم البحراني بسؤال العبد الكاتب ـ يعني نفسه ـ وقابلت معه بعضه.
ورتّب قواعد الشهيد شمس الدين محمد بن مكي ترتيبا اختاره ، وبحثت معه شيئا منها
__________________
(١) يرى القارئ العزيز أنّ المنقول عن خطّ تلميذ الفاضل المصنّف (ره) ، وهو الشيخ حسن بن راشد الحلّي (ره) في اسم والد الفاضل هو «عبد الله» لا «عبيد الله» كما ذكره شيخنا الأستاذ (ره) في الريحانة بالترديد في ذكره ، فما نقل عن خطّ تلميذه أعدل شاهد على أنّ «عبيد الله» من غلط النسخة كما ذكرناه فيما مرّ.