الكاتب المشهور للصداقة الأكيدة بينهما قدّس الله سرّهما.
ويجدر بالذكر هنا أنّ محمد علي تربيت ذكر في كتابه دانشمندان آذربايجان من تراجم أفراد هذه الأسرة الحسنية ، ويعبر عنها بالفارسية «سادات وهابيها» وهذا التعبير منه لا يخلو من إيماء وإشارة وتعريض ، وذلك منه غير بعيد فإنّه من أفراد الفرقة الماسونية (١) ـ انظر كتاب «ماسوني في إيران» تأليف ال «رائين».
وهذا الرجل «تربيت» هو الذي كان ساعيا في تخريب مساجد الله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها) (٢) وكتابه الذي أو عزنا إليه مشحون بالأغلاط ، وقد عدّ المحقق المعاصر أحمد «گلچين معاني» في كتابه المؤلّف على ضوء التتبع والتحقيق تاريخ تذكره هاى فارسى (٣) من أغلاطه ثلاثين موردا ، ولكنّها أكثر من ذلك أضعافا مضاعفة.
والعثرات التي وقعت في كتاب رجال آذربايجان در عصر مشروطيت في تراجم أفراد هذه الأسرة الحسنية لا تقصر من عثرات «تربيت» في كتابه ، ولا سيما في أحوال سيدي الوالد الماجد قدّس الله روحه ونوّر ضريحه ، وقد تعرّضنا للتنبيه على تلك العثرات والهفوات في كتابنا «خاندان عبد الوهاب».
والغرض الإشارة إلى الاشتباهات التي وقعت لجمع من المؤلّفين في تواريخ أفراد هذه الأسرة الفاطمية والشجرة الطيبة الزاكية ، كما وقع بعض الاشتباهات في بعض الكتب المؤلّفة في تواريخ هذه الأسرة خاصّة أيضا ككتاب «هدية لآل عبا في نسب آل طباطبا» المطبوع سنة ١٣٣١ ه ش بمطبعة المجلس بطهران ، ومؤلّفه من أفراد هذه السلسلة العلية وهو السيد الجليل المرحوم «حسينعلي نقيب زاده مشايخ طباطبا» ألّف كتابه في أنساب السادات العبد الوهابية ، واستفاد كثيرا من كتاب النسب الذي صنّفه سيّدنا الأستاذ الأكبر آية الله العلّامة الطباطبائي دام ظلّه صاحب تفسير الميزان ،
__________________
(١) ماسونى في إيران ، ج ٢ ، ص ١٩٦ ، ٤٥٢ ، طبعة طهران.
(٢) البقرة ٢ : ١١٤.
(٣) تاريخ تذكره هاى فارسى ، ج ١ ، ص ٦١٧ ، طبعة جامعة طهران.