العلّامة الكبير السيّد حسن الصدر ، عن شيخه الأجلّ المولى الحاج ملّا علي ابن المرحوم الميرزا خليل الرازي ، عن شيخه الشيخ عبد العلي الرشتي ، عن السيّد مهدي بحر العلوم والشيخ جعفر الكبير والسيّد علي الطباطبائي صاحب الرياض جميعا ، عن الآغا باقر البهبهاني ، عن والده المولى محمد اكمل ، عن العلّامة المجلسي ، عن مشايخه المذكورين في أول كتابه الأربعين وآخر بحاره ...».
كان هذا السيّد المجتهد الأعظم والفقيه الأكبر جامعا للمعقول والمنقول ، وقاطنا في النجف الأشرف خمسين سنة منذ هاجر من تبريز إليها ، وفي أواخر أيّام حياته انحرف مزاجه الشريف ولا سيما بعد العملية الجراحية التي احتاج إليها في بغداد ، فسافر في أيام الصيف إلى إيران وطهران ، ثمّ إلى مسقط رأسه ومركز أسرته «تبريز» فوردها محفوفا بغاية الاحترام والتجليل كما هو الأليق بمقامه الديني الشامخ ، فنزل في دارنا فرحّبنا بنزوله ، وتوقّف سبعة عشر يوما في «تبريز» وقد تولّى إقامة صلاة الجماعة ظهرا وليلا في المسجدين اللذين كنت أقيم فيهما الجماعة مسجد «شعبان» ومسجد مقبرة جدّنا العالم الربّاني القاضي الكبير الطباطبائي قدسسره في حشد عظيم من الناس ، ولكن من المؤسّف إنّه اشتدّ مرضه ولم تنفع المعالجات من الدكاترة ، وانتقل إلى جوار رحمة ربّه في «بيمارستان نيكوكارى» تبريز ، ولحق روحه المقدس بالرفيق الأعلى في اليوم الثامن عشر من جمادى الأولى سنة ١٣٨٧.
ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف سريعا من غير تأخير ، وشيّعه كافة أهل النجف ، ودفن في الأرض المقدّسة في الصحن العلوي في الحجرة التي دفن فيها المرحوم الشيخ هادي الطهراني ، مقابل الميزاب الذهبي قدّس الله روحه ، ونوّر ضريحه.
١٢) منهم : سيدنا الإمام المجتهد المحقّق المدقّق المرجع الأكبر سيد الفقهاء والمجتهدين السيّد محمد هادي الحسيني الميلاني قدّس الله روحه بطرقه الكثيرة ، ومن جملتها ما يرويه بواسطة العلّامتين النحريرين : السيّد حسن الصدر والسيّد عبد الحسين شرف الدينقدسسرهما ، عن العلّامة المحدث النوري قدسسره بجميع طرقه الخمسة التي سطّرها مفصّلا في خاتمة كتابه المستدرك ، وشجّرها في مواقع النجوم ، ويروي سيدنا قدسسره صحاح العامّة ومسانيدهم وكتب حديثهم بواسطة ثاني العلّامتين المتقدّم اسمهما الشريف ، أعني