أسرار الماضين منهم وأدام الله ظلال الباقين.
فأنت أيّها القارئ الكريم بعد المعرفة بطرقي إلى رواية الكتاب عن الأساتذة العظام ، أذكر لك طريقا معنعنا إلى الفاضل المقداد قدسسره برواية كتابه اللوامع وسائر تأليفاته فنقول : إنّي أروي هذا الكتاب عن مشايخي العظام الذين ذكرت أسماءهم الشريفة بطرقهم الكثيرة التي ذكرناها المنتهية إلى العلّامة الأكبر والمجدّد الأعظم رئيس الشيعة ومحيي الشريعة المولى الوحيد البهبهاني ، عن أبيه العالم العلّامة محمد أكمل ، عن جمال الملّة والدين جمال الدين الخونساري ، عن العلّامة شيخ الإسلام والمسلمين المجلسي صاحب البحار ، عن أبيه العلّامة الورع المولى محمد تقي المجلسي الأول ، عن الشيخ أعجوبة الدهر الشيخ البهائي ، عن أبيه شيخ الإسلام والمسلمين الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي ، عن الشيخ الأجلّ الشهيد الثاني ، عن الشيخ الفقيه الشيخ علي بن عبد العالي الميسي العاملي ، عن شيخ الإسلام والمسلمين المحقّق الثاني الشيخ علي الكركي ، عن شيخ الشيعة في عصره الشيخ علي بن هلال الجزائري ، عن العلّامة الفقيه صاحب المقامات العالية جمال الدين أحمد بن محمد بن فهد الأسدي الحلّي ، عن المتكلم الكبير والفاضل الفقيه الشهير الشيخ مقداد الأسدي الحلّي مصنّف كتاب اللوامع الإلهيّة وسائر تصانيفه الشريفة قدّس الله روحه ونوّر ضريحه.
والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على نبيه خاتم النبيين وأوصيائه المعصومين واللعن على أعدائهم أجمعين. شهر رجب سنة ١٣٩٧. سنة ١٣٥٦ ه ش.
محمّد علي القاضي الطباطبائي