الاستثناء ، تأييدا لمذهبه في الزندقة (١). ثم أخذ يدّعي النبوة (٢). وكان يضع الحديث ويضع الأسانيد. قال : لا بأس إذا كان الكلام حسنا أن تضع له إسنادا. وعن أحمد بن حنبل قال : عمدا ، كان يضع الحديث (٣).
وقال ابن الجوزي : والكذّابون والوضّاعون خلق كثير ، قد جمعت أسماءهم في كتاب «الضعفاء والمتروكين». وكان من كبار الكذّابين : وهب بن وهب القاضي ، ومحمد بن السائب الكلبي ، ومحمد بن سعيد الشامي ، المصلوب ، وأبو داود النخعي ، وإسحاق بن نجيح الملطي ، وغياث بن إبراهيم النخعي ، والمغيرة بن سعيد الكوفي ، وأحمد بن عبد الله الجويباري ، ومأمون بن أحمد الهروي ، ومحمد بن عكاشة الكرماني ، ومحمد بن القاسم الكانكاني.
وروى بإسناده عن أبي عبد الله محمد بن العباس الضبّي ، قال : سمعت سهل بن السري يقول : قد وضع أحمد بن عبد الله الجويباري ، ومحمد بن عكاشة الكرماني ، ومحمد بن تميم الفارابي ، على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أكثر من عشرة آلاف حديث (٤).
وللعلامة الأميني فهرس بأسماء الكذّابين ممّن كان يكذب على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صريحا من غير أن يتورّع. أورده في كتابه القيّم «الغدير» بعنوان
__________________
(١) تفسير القرطبي ، ج ١ ، ص ٧٨.
(٢) هامش ملحق الضعفاء للنسائي ، ص ١٢٤.
(٣) ميزان الاعتدال للذهبي ، ج ٣ ، ص ٥٦١ ، رقم ٧٥٩٢.
(٤) الموضوعات ، ج ١ ، ص ٤٧ ـ ٤٨.