ولدا ، تعاليت عن ذلك» (١).
وقال الطّبرسي في (الاحتجاج) : عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : (قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) أي لعنهم الله أنّى يؤفكون ، فسمّى اللعنة قتالا ، وكذلك (قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ)(٢) أي لعن الإنسان» (٣).
* س ٢١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)(٣١) [سورة التوبة : ٣١]؟!
الجواب / قال أبو بصير : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : (اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ)؟ فقال : «أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم ، ولكن أحلّوا لهم حراما ، وحرّموا عليهم حلالا ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون» (٤).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «والله ما صلّوا لهم ولا صاموا ، ولكن أحلّوا لهم حراما ، وحرّموا عليهم حلالا ، فاتّبعوهم» (٥).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «والله ما صلّوا لهم ولا صاموا ، ولكن أطاعوهم في معصية الله» (٦).
__________________
(١) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ص ٥٣٠ ، ح. ٣٢٣
(٢) عبس : ١٧.
(٣) الاحتجاج : ٢٥٠.
(٤) الكافي : ج ١ ، ص ٤٣ ، ح ١. والمحاسن : ص ٢٤٦ ، ح ٢٤٦.
(٥) المحاسن : ص ٢٤٦ ، ح ٢٤٥.
(٦) المحاسن : ص ٢٤٦ ، ح ٢٤٤.